أفتتحت يوم الأربعاء بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الضاحية الشرقية لمدينة الجزائر) الطبعة 17 للصالون الدولي للسيارات بمشاركة حوالي 60 عارضا من بينهم 37 وكيلا معتمدا. و يمتد المعرض الذي يدوم عشرة أيام على مساحة 35.123 متر مربع و يعد من بين أهم التظاهرات التي تنظمها الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير (سافكس) حيث يشهد كل سنة حوالي 500.000 زائر. و عرفت هذه التظاهرة الاقتصادية و التجارية التي يشارك فيها كذلك 22 عارضا من قطاع الخدمات ذات الصلة بسوق السيارات اقبالا كبيرا للجمهور خلال الساعات الأولى من انطلاقها. و شهدت المسالك المؤدية إلى قصر المعارض طوابير لا متناهية للسيارات حسبما علم بعين المكان. و عرفت أجنحة بعض علامات السيارات توافدا كبيرا للزبائن إثر التخفيضات التي أقرتها هذه الأخيرة خلال أيام الصالون. و سيعقد الوكلاء ندوات صحفية على هامش الصالون لتقديم آخر طراز من السيارات. كما تأتي هذه الطبعة من صالون الجزائر الدولي للسيارات في سياق يتميز بانخفاض للطلب و وفرة المخزون بسبب توجه النفقات نحو العقار حسبما أكد الوكلاء. و عرفت الواردات من السيارات انخفاضا إلى 3ر7 مليار دولار سنة 2013 مقابل 6ر7 مليار دولار سنة 2012 حسب أرقام الجمارك. و يرى المستشار الدولي عباس قاسي أن "هذا الانخفاض في واردات السيارات يرجع إلى الصعوبات التي يواجهها الوكلاء في التسويق عكس سنة 2012 التي شهدت نموا استثنائيا لسوق السيارات". و اعتبر رئيس جمعية وكلاء السيارات عبد الرزاق العشعاشي أن "سوق السيارات يعرف تراجعا سيتواصل إلى غاية 2014". و تسعى شركة سافكس منذ الطبعة الأولى إلى جعل هذا الصالون الذي يحتضن حوالي 500.000 زائرا من كل سنة تظاهرة مهنية من أجل تطوير الصناعة و سوق السيارات في الجزائر. و أصبح هذا الصالون الذي ينظم بالتعاون مع جمعية وكلاء السيارات فضاءا للالتقاء و التبادل بين ممثلي مختلف علامات السيارات المسوقة محليا و عالميا. وستنظم الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير بالموازاة مع صالون السيارات الطبعة السابعة للصالون الدولي للدراجات النارية الذي سيدوم خمسة أيام.