شدد وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي يوم الاثنين بجيجل على ضرورة أن يتماشى التكوين مع عروض التشغيل المتاحة باعتبار التمهين عاملا هاما يساهم في نمو الاقتصاد الوطني. و في حديثه للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية أوضح الوزير في هذا السياق أنه يتعين أن يكون "عدد المناصب التكوينية معادلا لعدد مناصب الشغل". وفي ما يتعلق بالتمهين اعتبر بدوي أن هذا النوع من التكوين "صار من الآن فصاعدا يشكل العمود الفقري للوزارة لكونه يسمح بجعل الشباب في اتصال مباشر بعالم الشغل "وكدا لأن هذه الشريحة الاجتماعية تعد عنصرا هاما في معركة التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للبلاد". و خلال زيارته الميدانية نوه الوزير بإقبال الشباب على التكوين المهني بهذه المنطقة التي تزخر بعديد المؤهلات من أجل إقلاع اقتصادي حقيقي. و صرح الوزير أن "الهدف المسطر في غضون 4 أو 5 سنوات المقبلة هو تأهيل أكبر عدد ممكن من الشباب علاوة عن الهدف الأول المتمثل في تقليص عمليات جلب اليد العاملة الأجنبية لإنجاز مشاريع لإنجاز منشآت بالبلاد". و أضاف بدوي أن ولاية جيجل تملك مستقبلا مشرقا مشيرا إلى بعض قطاعات النشاطات التي تعد آفاقها جد واعدة مثل المنطقة الصناعية لبلارة و قطاع السياحة من خلال المؤهلات الكبيرة لهذه المنطقة الساحلية أو حتى ميناء جن جن. و خلال هذه الزيارة وضع وزير التكوين و التعليم المهنيين حجر الأساس لإنجاز معهد وطني عالي للتكوين في السياحة و الفندقة قبل أن يعلن عن إدراج مشروع إنجاز معهد آخر للتكوين في مهن البناء و الأشغال العمومية. و قد استهل السيد بدوي بمعية سلطات الولاية هذه الزيارة بمعاينة مراكز للتكوين المهني و التمهين بكل من وجانة و الطاهير و تاسوست حيث استفسر عن ظروف التكوين على وجه الخصوص. و بمركز التكوين المهني و التمهين بالطاهير يتابع 38 متربصا تكوينا متخصصا في الكهرباء و الكهرباء الميكانيكية و التلحيم في إطار اتفاقية بين الديوان الوطني لتطوير المهن و سونلغاز التي تلتزم من جهتها بالتكفل بتشغيلهم في نهاية مشوارهم التكويني حسب ما لوحظ. و توجه الوفد الوزاري فيما بعد إلى مخطط شغل الأراضي بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل حيث تفقد السيد بدوي ورشة توظف شبابا تلقوا تكوينا في التمهين و هذا في إطار إنجاز مقر المحكمة الإدارية . كما قام بوضع حجر الأساس لبناء معهد متخصص في السياحة و الفندقة مصمم لكي يتسع ل 1000 مقعد قبل أن يدشن المقر الجديد للمديرية الولائية للتكوين و التعليم المهنيين. و في نهاية زيارته التقى الوزير بالإطارات المحلية لقطاعه بمعهد شابوني إدريس.