أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي يوم الأحد بتيارت على ضرورة التعاون بين كل القطاعات لتكوين الشباب ومؤطريهم من أجل ضمان التنمية الوطنية. وأوضح الوزير بدوي في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية أنه يتعين التعاون بين جميع القطاعات من أجل ضمان مستقبل الشباب بولوجهم عالم الشغل حيث يفرض على المؤسسات التي تستفيد من مشاريع تكوين الشباب والمؤطرين معا. وأضاف في نفس الصدد أن هناك مؤطرين يتوفرون على المعارف النظرية ويحتاجون إلى المعارف التقنية التي يجب أن توفرها المؤسسات والمقاولات كشرط لحصولها على المشاريع. وأشار بدوي من ناحية ثانية أنه لا يوجد سنا محددا للاستفادة من التكوين خاصة بعد تعديل قانون التمهين الذي رفعه من25 إلى 35 سنة مضيفا أنه يرخص لكل مدراء التكوين والتعليم المهنيين للتكفل بطالبي التكوين من الفئات العمرية الأكبر لأنه "لا يمكن أن نحد د من طموحات من يسعى إلى ذلك". كما أكد الوزير على ضرورة خلق تخصصات في الفلاحة عبر كل المؤسسات التكوينية بولاية تيارت بالنظر إلى الطابع المميز لها وحتى ينسجم التكوين مع سوق العمل داعيا أيضا إلى فتح أبواب مراكز التكوين المهني أمام الشباب والذين تقدم لهم الدولة منحة للتكوين. وقد أشرف الوزير في إطار هذه الزيارة على تدشين معهد وطني متخصص في التكوين المهني لمهن المياه والبيئة بدائرة قصر الشلالة حيث عاب على المسؤولين التأخر في تجهيزه. كما تضمن برنامج الزيارة وضع حجر الأساس لانجاز فندق تجريبي للتكوين التطبيقي بالمركزللتكوين المهني المتخصص في السياحة بتيارت. ومن جهة أخرى وضع حجر الأساس لمشروع انجاز 450 مسكن ايجاري عمومي بقصر الشلالة حيث يحظى متربصون بالتكوين في مهن البناء على مستوى ورشات تجسيد هذه السكنات. كما تفقد الوزير مشاريع إنجاز مركز للتكوين المهني والتمهين ببلدية مدروسة ومعهد وطني متخصص في البناء والأشغال العمومية بفرندة ومعهد آخر بسيدي حسني. وزار أيضا المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لتصليح وصيانة العتاد الفلاحي ومعهد التكوين المهني "حمداني عدة" بعاصمة الولاية فضلا عن زيارة معرض لمؤسسات مصغرة أنشأت ضمن أجهزة دعم التشغيل وتحصل أصحابها على شهادات التأهيل من قطاع التكوين المهني حيث أشرف نور الدين بدوي على مراسم توزيع مثل هذه الشهادات على مجموعة من المستفيدين.