أكد المشاركون في أشغال لقاء تكويني نظم يوم الأحد، بسطيف ،على ضرورة المتابعة الدائمة و المرافقة المستمرة لمسيري روضات الأطفال بالنظر لحاجتهم الماسة لذلك من أجل ضمان تكفل أفضل بالطفولة الصغيرة بهذه المراكز. و أوضحت في هذا السياق السيدة سماح كسكاس أخصائية نفسانية و إطار مكلفة بمكتب مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة بمديرية النشاط الاجتماعي، بأن تكوين المربيات داخل هذه الرياض أصبح يشكل أكثر من ضرورة، من أجل تفعيل دور هذه المراكز من حيث إعداد نشء في المستوى المطلوب . و اعتبرت نفس المتحدثة، بأن التكفل بالطفولة الصغيرة داخل هذه الرياض يتم من خلال توفير ظروف تنشئة حسنة و بالاعتماد بالدرجة الأولى على الأخصائيين الاجتماعيين والنفسانيين و كذا مؤطرين ذوي كفاءات عالية. و تقوم لأجل ذلك اللجنة الخاصة بمراقبة هذه المؤسسات والمراكز- حسبها- بزيارات دورية و فجائية لفائدة دور الأطفال المتواجدة ،عبر إقليم الولاية، من أجل مراقبة مدى تطبيق القوانين و مدى توفيرها للظروف الملائمة للتربية والتعليم الحسن للطفل واتخاذها لكامل الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تحمي صحته و تكوينه. و تم التركيز خلال اللقاء الذي نظم بمديرية النشاط الاجتماعي على ضرورة التقيد بالمرسوم التنفيذي الخاص بمراكز استقبال الطفولة الصغيرة، و المتعلق بدور المربيات داخل الروضات و كيفية التعامل مع هذه الفئة سواء من الناحية النفسية أو التربوية . كما تمت الإشارة بالمناسبة، إلى التفكير في كيفية توحيد منهاج منظم داخل كل الروضات بحيث تكون الرؤية موحدة لجميع العاملات في هذا الحقل والمهتمات بأمور الطفولة ما يعطي هذا المرجع الإطار الفكري والتربوي الموحد الذي يرسم المسار ويوضحه لجميع العاملات في هذا الحقل. و فيما تحصي ولاية سطيف ما لا يقل عن 80 روضة معتمدة للأطفال تابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، تم خلال سنة 2013 غلق 7 روضات بسبب بعض التجاوزات المسجلة، كما تم الكشف عنه خلال أشغال اللقاء. و يندرج هذا اليوم التكويني الذي حضره ما لا يقل عن 80 مربيا و مربية ومسيرا لروضات الأطفال، في إطار مراقبة و متابعة مسيري مؤسسات و مراكز الطفولة الصغيرة ،من أجل تدارس واقع التكفل الأحسن بهذه الفئة و استدراك النقائص المسجلة في الميدان و ألقيت بالمناسبة عدة محاضرات تعلقت خاصة في المشروع المؤسساتي للروضات و المستويات اللغوية لدى الفئات العمرية المختلفة داخل الروضات و كذا المشاريع البيداغوجية للروضات.