أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء أنه سيتوجه إلى الشعب الجزائري خلال أيام و "بإسهاب" لتجديد التزاماته و الحديث عن مسعى التشييد الوطني الذي هو عازم على المضي فيه. و في تصريح له عقب إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية ل 17 أبريل 2014 قال الرئيس بوتفليقة "ستتاح لي مواطناتي و مواطني الأعزاء بعد أيام فرصة التوجه إليكم بإسهاب لأجدد لكم التزاماتي و أحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم". و بعد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية حيث أقر تجديد انتخابه رئيسا أوضح رئيس الجمهورية بأنه كان "لا بد لي أن أعرب عن بالغ عرفاني لمئات الآلاف من المواطنات و المواطنين الذين أبوا إلا أن أترشح و دعموا ترشحي بقوة و كثافة طيلة الحملة الإنتخابية". كما توجه الرئيس بوتفليقة بالشكر إلى الشعب الجزائري "الأبي" الذي "وسمني بأغلبية أصواته" حيث خصه بالتهنئة و الشكر على "تمسكه بالرصانة خلال هذا الاقتراع بحيث شرف مرة أخرى بلاده أمام أصدقائنا الملاحظين و الصحفيين الأجانب الذين حضروا هذا الموعد الانتخابي". و خص رئيس الجمهورية بالإشادة أفراد الجيش الوطني الشعبي و أسلاك الأمن و الوظيف العمومي الذين "بذلوا من التجند و حتى التضحية ما أتاح سلامة إجراء اقتراع يوم 17 أبريل و تأمينه". و لم يستثن بالشكر الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية و تشكيلات المجتمع المدني و منظماته التي "آزرت ترشحي و حشدت له الدعم و التأييد" يقول رئيس الجمهورية. كما أكد أيضا تقديره للمترشحين الآخرين الذين خاضوا هذا الاستحقاق الرئاسي معربا عن أمله في أن يسعوا سويا رفقته "من أجل جعل هذه المناسبة انتصارا للجزائر أولا و فاتحة خير على شعبنا برمته".