افتتحت مساء يوم الأحد بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمدينة باتنة فعاليات الطبعة الأولى من أيام الأغنية الأوراسية و ذلك في أجواء بهيجة بحضور ملفت للجمهور و العائلات مما أضفى نوعا من الحرارة على القاعة رغم برودة الطقس. وحمل حفل الافتتاح مزيجا متنوعا من الأغاني الأوراسية بطابعيها العصري والتراثي من أداء عديد النجوم المحليين الذين سطعوا في أولى سهرات هذه التظاهرة ومنهم نوارنزاري ويوسف بوخنتاش وهشام بومعراف وسعاد خلفاوي. و حضرت إلى جانب النغمة التراثية الأصيلة والكلمة المعبرة لوحات استعراضية راقصة تخللت فقرات السهرة أبدع في تقديمها أعضاء فرقة البالي المحلي للرقص الذين أمتعوا الحضور برقصات مستوحاة تارة من عمق التراث العريق لمنطقة الأوراس وأخرى مبتكرة حملت الكثير من البصمات العصرية التي زاوجت بين المدرستين الحديثة والقديمة في الفن الكوريغرافي. و استقطب العرض الفني الافتتاحي للسهرة الذي حمل عنوان "المنبع" عشاق الأغنية الأوراسية الذين صفقوا مطولا لأعضاء أركسترا "شليا" على مرافقتهم الموفقة لفناني السهرة . وستحتضن حديقة "الاخضرار" بوسط مدينة باتنة باقي السهرات الفنية بما فيها الحفل الختامي الذي سيكون يوم 8 مايو حسب ما أكده ل"وأج" رئيس مكتب الجمعيات بمديرية الثقافة السيد عبد المالك بوبختة الذي أكد على مشاركة فنانين من ولايات باتنةوتبسةوخنشلةوأم البواقي من بينهم ماسينيسا ونصر الدين حرة وجمعية الجرف (تبسة) وعادل (خنشلة) وجمعيتي أولاد محبوب من عين فكرون ونوستالجيا من عين البيضاء (أم البواقي) و بالتوازي مع العروض المقدمة بعاصمة الأوراس في إطار هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها مديرية الثقافة تم برمجة حفلات مماثلة بالمدن الكبرى بالولاية على غرار المعذر و بريكة وعين التوتة و آريس و مروانة ونقاوس وتازولت ستحييها مجموعة من ألمع نجوم الأغنية المحلية يتقدمهم حميد بلبش وحليم شيبة وحسان دادي وعيسى براهيمي وكذا جيمي أمازيغ . ويسعى منظمو هذه التظاهرة التي تهدف إلى إنعاش الساحة الثقافية بمدينة باتنة حسب السيد بوبختة إلى ترسيم هذه التظاهرة في المستقبل لتصبح مهرجانا للأغنية الأوراسية يكون موعدا سنويا لمؤديي هذا النوع من الأغنية من مختلف أنحاء الوطن.