تكريم خاص للمطربة زوليخة على أنغام القصبة والبندير على أنغام القصبة والبندير والصوت الأوراسي القوي للراحلة زوليخة التي تقمصت هذه السنة الطبعة الخامسة لمهرجان الموسيقى والأغنية الشاوية، أعطيت ليلة أول أمس إشارة انطلاقة هذه الطبعة الخامسة المميزة هذه السنة بتكريم خاص لصاحبة الحنجرة الذهبية المطربة الراحلة زليخة لواج عرفانا و تقديرا لها على ما قدمته للأغنية الأوراسية والجزائرية بصفة عامة . وذلك من خلال الوقفة التكريمية للفنانة التي حضرت عائلتها ليتعرف عليها الشباب الخنشلي أين كرمت من طرف والي الولاية الذي أعلن عن انطلاق المهرجان الغنائي الذي كان حافلا هذه السنة بالحضور القوي للفرق الغنائية المنافسة التي جاءت من 6 ولايات وهي( تبسةبسكرةباتنةأم البواقيسوق أهراسوخنشلة) ليصل عدد الفرق إلى20 فرقة متنافسة على المراتب الثلاثة الأولى التي ستضمن لها المشاركة في المهرجان الوطني الذي ستحتضنه ولاية تمنراست. وقبيل الإعلان عن انطلاق فعاليات المهرجان شهدت شوارع مدينة خنشلة كرنفالا بهيجا بعدة صور وألوان للفرق المشاركة والذي جاب أهم شوارع المدينة انطلاقا من أمام مقر الإذاعة المحلية وصولا إلى بهو ساحة دار الثقافة التي لم تتسع للضيوف وللجمهور الخنشلي الذي حضر هذه المرة بقوة. كما أضفت بعض الفرق التي حضرت كضيف شرف طابعا خاصا على حفل الافتتاح أعاد الحياة للشوارع الخنشلية التي تفاعل سكانها مع مختلف الطبوع الموسيقية بعد فتور كبيرخصوصا حضور بعض الفرق الفلكلورية من ولايات الجنوب وكذا فرقة فلكلورية خاصة جاءت من الشقيقة تونس.وكان نجم السهرة الأولى لهذا المهرجان نصر الدين حرة الذي ألهب الجمهور الخنشلي الذي راح يردد معه أغانيه العصرية المستمدة من التراث المحلي الشاوي إلى جانب المطرب عبد الحميد بوزاهر الذي دوت فرقته الموسيقية سماء المدينة من القصبة والبندير ليتجاوب معها الجمهور ويتفاعل مع إيقاعاتها الفنية المختلفة ويردد عدة أغاني محلية من التراث الشاوي.وتعاقب على المنصة فنانون شباب حملوا لواء عصرنة الأغنية الشاوية أمثال حمودي جغلال وعرعار عبد الحكيم الذين قدموا عدة أغاني عصرية من الطابع الفلكلوري . ع بوهلاله زوليخة.. شحرورة الغناء الشاوي زوليخة لواج المدعوة حسينة هي صوت قوي غرد في سماء الأوراس وترك بصمة لها دلالات في الأغنية التراثية، فأصبحت جزء من ذاكرة الفن الراقي المتميز. ولدت بمدينة خنشلة من عائلة ميسورة بتاريخ 6 سبتمبر 1956 من أبوين هما العربي لواج وربعية دوافلية وكان والدها من المولوعين بفن التمثيل. اشتغلت بالغناء في الأفراح والأعراس وهي في سن العاشرة،فأبدعت في أداء الأغنية الشاوية الأصيلة واشتهرت بآداء نوع الأياي وأخرجت أول اسطوانة لها بأغنيتي "السبيتار العالي" و "ما تبكيش يا سليمة" فكان النجاح حليفها. ذهبت إلى العاصمة سنة 1968 لأول مرة وبدأت مرحلة فنية مثمرة مع الشاعر عبد الرحمن قاسم وكان ظهورها في سنة 1976 في حصة ألحان وشباب برائعة صب الرشراش التي كانت سبب شهرتها على المستوى الوطني بنصائح الملحن معطي بشير وعميد الأغنية الصحراوية خليفي احمد. حاولت الظهور سينمائيا بفيلم سنة 1977 زيتونة بولهيلات حيث تقاسمت الدور الأول مع عزالدين مجوبي ولها فيلم السخاب مثلته مع المطرب محمد الأوراسي وسجلت أكثر من 30 أسطوانة ما جعلها تتربع على عرش الأغنية البدوية. وآخر ظهور تلفزيوني لها كان في سنة 1992 في إطار تيلطون بناء ديار الرحمة. حلق صوتها داخل ربوع الوطن وخارجه، خاصة في الخليج العربي ( أبو ظبي) لكن المرض داهمها وهي في ريعان شبابها فتوفيت بعد مرض عضال بتاريخ05 نوفمبر سنة 1993 بالعاصمة ودفنت بمسقط رأسها بمدينة خنشلة ومن أغاني زوليخة: صب الرشراش سبيطار العالي شاش الخاطر شاش واش يصبرني علاش علاش اتبع فيا يا للي تحبونا ياعيني نوحي موال بعنوان يالسمر موال بعنوان الغربة موال بعنوان الحب ماتبكيش ياسليمة قالوا عن زوليخة الأستاذ محمد الصالح أونيسي باحث في التراث تأرجحت بين الغناء الشاوي والصحراوي زوليخة تأرجحت بين الغناء الشاوي والصحراوي في بداية حياتها الفنية وتميزت بعطاء غزير في البداية، لكن الحظ لم يسعفها مع الانفتاح الثقافي والسياسي اللغوي،فعادت للغناء الشاوي ولكن القدر لم يمهلها لمواصلة مشوارها الفني، فتوفيت في سن مبكرة ويمكن أن أسميها ب شحرورة الغناء الشاوي. المطرب عبد الحميد بوزاهر زوليخة صوت لن يتكرر هي فنانة من النوع الهادئ أخلاقيا وتربويا ، صاحبة الصوت الدافىء لها صوت ولها حضور ليس لها خليفة في الطابع الذي تؤديه وزوليخة صوت لن يتكرر. المطرب حسان دادي الساحة الفنية النسوية حاليا تفتقد لصوت مماثل زوليخة موهبة نادرة في أداء الطابع الشاوي وأتشرف كونها من الأوراس لها فضل كبير في التعريف بالطابع الشاوي مما سمح لنا بالسير على خطاها وخلق وزن للأغنية الشاوية ضمن باقي الطبوع لها أداء متميز نفتقده في الساحة الفنية النسوية حاليا. الشابة يمينة إنها أميرة الأغنية الشاوية لم أعرفها شخصيا، أعرفها كفنانة من الأوراس، وهي فنانة ممتازة يحبها الجميع، رحلت في سن مبكرة, غنيت لها عدة أغاني منها صب الرشراش، زوليخة نجمة، سلطانة، إنها أميرة الأغنية الشاوية. ع بوهلاله فرقة منار النورس التونسية تحرك الجمهور على وقع المزود والدربوكة أبهرت فرقة المنار النورس التونسية الجمهور الخنشلي في سهرة المهرجان الأولى من خلال تقديمها لعدة رقصات فلكلورية من التراث المحلي التونسي وأغاني لمطرب الفرقة منير حامي الذي تفاعل الجمهور مع ايقاعاته الفنية المميزة طيلة تواجد أعضاء الفرقة على ركح ساحة دار الثقافة علي سوايحي. و على وقع المزود والدربوكة والرقصة التونسية المميزة تجاوبت العائلات الخنشلية التي حضرت بقوة هذه السهرة ،حيث كانت فيها الفرقة التونسية ضيفة شرف وجاءت للتعريف بتراثها الفلكلوري والتعرف على الفنون الشعبية المحلية حسب ما أكده لنا رئيسها ومطربها منير حامي الذي أعجب كثيرا بمختلف ألوان وطبوع الأغنية الشاوية التي كانت حاضرة وبقوة في هذا المهرجان الذي خلد واحدا من الأصوات المميزة في الأغنية الشاوية والبدوية الصحراوية المطربة الراحلة زوليخة صاحبة رائعة صب الرشراش. ع بوهلاله حمودي جغلال يقدم أغاني شاوية بطابع عصري كشف المطرب الشاب حمودي جغلال أنه أصدر خلال هذا الأسبوع شريطا يتضمن عدة أغاني شاوية بطابع عصري سيشارك بها في هذا المهرجان الموسيقي الذي سيمكنه من الكشف عن أغانيه الجديدة وهي عبارة عن أغاني أوراسية يستمد كلماتها من المعاناة اليومية للمرأة الأوراسية التي تواجه مصاعب الحياة اليومية في الريف وهي كلها عزم وارادة على تحدى قساوة الطبيعة وظروف الحياة من أجل ضمان لقمة العيش لها ولأبنائها بعد وفاة زوجها. حمودي جغلال معروف في الساحة الفنية المحلية وله عدة مشاركات في المهرجانات الوطنية والأسابيع الثقافية التي تنظمها دار الثقافة بعدة ولايات إلى جانب إحيائه لعدة حفلات وسهرات فنية بتونس. ع بوهلاله صدور شريط جديد لنصر الدين حرة جديد نصر الدين حرة الذي التقته النصر على هامش السهرة الأولى لمهرجان الموسيقى والأغنية الشاوية بدار الثقافة هو صدور شريط جديد له يتضمن أغنيتين عصريتين بطابع أوراسي شاوي تم تسجيله بمدينة العلمة توزيع شريهان تحت عنوان( لهوا واذرار) . أغانيه يرددها الجمهور الخنشلي الذي يعرف جيدا هذا الفنان الذي أكد أنه سيحمل لواء الأغنية الأوراسية العصرية رفقة زملائه الفنانين أمثال دادي وبلبش بعد رحيل الفنان كاتشو الذي غيبه الموت عن مثل هذه المهرجانات ورحيل زليخة لواج الذي قال رغم أنه لا يعرفها إلا من خلال ما تركته من رصيد في مكتبة الأغاني. فهو يترجم حقيقة قوة الصوت الذهبي لهذه الفنانة التي حان الوقت للتعريف بها وإعادة الإعتبار لها بتكريمها وتعريف جيل الشباب بصاحبة رائعة صب الرشراش. ع بوهلاله عضو من فرقة البارود يفقد أصبعه في حفل الافتتاح فقد أحد عناصر فرقة البارود من ولاية ورقلة أصبعه جراء تعرضه لشظايا البارود الذي كان يطلقه عناصر الفرقة عند وصول الكرنفال إلى بهو ساحة دار الثقافة، مما جعل الفرقة تنسحب فجأة من المهرجان . و تم نقل الشخص المصاب إلى الاستعجالات الطبية حيث علمنا من مصادر صحية أن المعني فقد أحد أصابعه جراء قوة البارود للإشارة فإن الفرقة التي شاركت في كرنفال الافتتاح كانت تطلق البارود في شوارع مدينة خنشلة وبطرق فيها نوع من التفنن والاستغراب .