أكد والي ولاية تيارت محمد بوسماحة ، يوم الاثنين أن جهودا تبذل على مستوى الولاية قصد "دعم وترسيخ المكانة العالمية للفرس البربري الجزائري". وأوضح في حديث ل"وأج" عشية احتضان مدينة تيارت لفعاليات الصالون الوطني للفرس أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو "إكساب الفرس الجزائري المكانة العالمية اللائقة به". وأضاف في هذا الخصوص، أنه سيتم العمل مستقبلا على تحقيق الاستقلالية المالية للصالون الوطني للفرس، الذي تم تمويل طبعته لهذه السنة في إطار ميزانية الولاية، مبرزا أن الاستقلالية المالية من شأنها أن تسمح " بترقية ثقافة تربية الخيول" باعتبارها موروث ثقافي و كذا الأنشطة المرتبطة به بهذه الولاية التي تعتبر مهد للفرس البربري. وقال السيد بوسماحة، أن الاهتمام بترقية مكانة الفرس البربري يتضمن أيضا تطوير هذه السلالة جينيا، من خلال إنشاء معهد متخصص للتطوير الجيني للأحصنة بالولاية وتشجيع تربية الخيول الوضع الذي "يفتح أفاقا واعدة في المستقبل لتصدير الحصان البربري الجزائري وكذا مشاركته في كبريات التظاهرات الرياضية والثقافية". وفي هذا الصدد شدد الوالي على ضرورة إيلاء عناية خاصة لمسألة تطوير سلالات هذا الحصان ملاحظا "أن تنقية سلالة الحصان البربري وخلق سلالة جزائرية نقية يدخل في إطار الحفاظ على الثقافة الجزائرية وترسيخها عالميا". واعتبر كذلك أن الجهود العلمية المبذولة لحد الآن في مجال مقاومة أمراض الحصان وتحسين السلالة "غير كافية" بالنظر إلى المكانة التي يتبوأها الفرس في ولاية تيارت باعتبارها عاصمة للحصان البربري. وفي ما يتعلق بالمجهودات الأخرى المبذولة من طرف السلطات المحلية في مجال دعم مكانة الفرس أشار ذات المسؤول إلى تشجيع المهن المتصلة بتربية الخيول من خلال منح ممارسيها محلات في إطار 100 محل لكل بلدية. يذكر أن الصالون الوطني للفرس سينظم بتيارت في الفترة من 21 إلى 24 مايو الجاري بمشاركة أزيد من 1600 فارس من 30 ولاية من الوطن. وستتضمن هذه التظاهرة إجراء عدة سباقات في رياضة الفروسية وألعاب الفنطازيا ومعرض للصناعات التقليدية علاوة على تقديم محاضرات بجامعة تيارت حول مختلف المسائل المرتبطة بالفرس البربري الجزائري.