دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، الطلبة إلى الجد والمثابرة لاكتساب العلوم والمعارف والتحكم في تطبيقاتها التقنية لكونه "الضمان الوحيد" لكسب رهان التنمية. وقال الوزير في حفل أقيم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطالب انه يدعو "الطلبة اليوم الى الجد والمثابرة والعزم من أجل اكتساب العلوم والمعارف والتحكم في تطبيقاتها التقنية" لان ذلك حسبه هو "الضمان الوحيد لكسب رهان التنمية والتقدم". و أضاف الوزير أن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع "بذل جهود أكبر على صعيد تحسين نوعية التكوين والبحث والارتقاء بأداء الجامعة الجزائرية الى مستويات تتسابق مع المرجعيات القياسية الدولية". وفي هذا السياق أكد بأن الجامعة مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى "الانخراط بقوة في هذه الديناميكية" والمساهمة ب"فعالية" بفضل ما تمتلكه من قدرات فكرية ومعرفية وطاقات بشرية في قيادة التحولات التى يعرفها المجتمع في شتى المجالات. وأبرز الوزير أن هذا الاحتفال الذي أقيم في رحاب المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل يندرج "ضمن مسعى القطاع الهادف إلى توسيع شبكة المدارس الوطنية العليا". وذكر السيد مباركي بتضحيات الطلبة الجزائريين يوم 19 ماي 1956 الذين غادروا مقاعد الدراسة استجابة لنداء الوطن والالتحاق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة. ومن جهته أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي على أهمية مجال علوم البحر في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى وجود مجال "واسع" لتطوير اقتصاد بحري حول مختلف النشاطات المتعلقة بتربية المائيات و الموارد الصيدية إلى جانب نشاطات أخرى من بينها النقل والسياحة. وأشار الى أن هذه المجالات من شأنها أن "تفتح آفاق جديدة في العشر سنوات القادمة لتقوية الاقتصاد الوطني و جعل هذه الواجهة (البحر) تستغل لفائدة الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل لطالبيها. وللاشارة فقد استهل الحفل بوضع اكيلي من الزهور على النصب التذكاري للمدرسة وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أوراح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. كما قام الوفد بزيارة بعض الأجنحة البيداغوجية التطبيقية للمدرسة وكذا معرض انجازات الطلبة الذي اقيم بنفس المناسبة.