أخذت ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية و تخريب القطارات بضاحية الجزائر الكبرى أبعادا "خطيرة ، خلال الأسابيع الماضية، إلى درجة أن النقل بالسكك الحديدية شهد "اضطرابا" كبيرا، حسبما أشار إليه مصدر مقرب من المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. و في تصريح لواج أكد ذات المصدر، أنه منذ أسابيع قليلة " أخذت سرقة الكوابل ذات الضغط العالي (16.000 فولت) أبعادا خطيرة". و استنادا إلى نفس المصدر، فان " الأمر يتعلق بكوابل ذات الضغط العالي التي تستعمل في جر القطارات الكهربائية التي تعرضت للسرقة" علما أن سرقة الكوابل الكهربائية و " أسلاك التيار التي تم قطعها إلى أجزاء سجلت على مستوى الضاحية الشرقية ما بين الرغاية و الثنية". كما تمت الإشارة إلى أن المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، قد أخطرت مصالح الأمن بالأمر. و أوضح ذات المصدر، أنه " تم في البداية إرسال فرق تقنية إلى عين المكان من أجل تصليح الخسائر غير أنه و أمام السرقة المتزايدة و الاعتداء على أعواننا من طرف هؤلاء الأشخاص توقفنا عن التصليح و عدنا إلى الديزل". و عليه فقد أعربت المديرية العامة للشركة عن " قلقها لانتشار ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية التي تمنع سير القطارات بالطاقة الكهربائية و هي الظاهرة التي قد تمتد إلى الضاحية الغربية من العاصمة أي باتجاه العفرون". و خلال مظاهرة نظمت احتجاجا على مشروع انجاز مركز للردم التقني للنفايات خلال شهر فبراير الماضي قام محتجون بالقرب من الرغاية بفك الأعمدة التي تشكل دعامة لأسلاك التيار مما عطل حركة النقل بهذه السكة الحديدية. و قد استأنفت حركة النقل تدريجيا باستعمال قطارات تسير بالديزيل. كما أشارت الشركة الى أنه " تم اطلاع كل السلطات حول هذا الموضوع الذي يعرقل نشاط الشركة"، منددة أيضا بتخريب "منذ عدة سنوات" القطارات عند مدخل مدن الضاحيتين الشرقية و الغربية للعاصمة. و غالبا ما يتم استخلاف زجاج القطارات ب " زجاج مدرع مستورد لحماية المسافرين لكنه ليس بامكان الشركة استخلاف الزجاج بشكل مستمر". و كانت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في بيان لها نشر أمس الاثنين أن حركة النقل بالسكك الحديدية بضاحية العاصمة (الشرقية و الغربية) تشهد اضطرابا خلال الأيام الأخيرة بارتكاب "أعمال السرقة و التخريب" دون تحديد طبيعتها. و أوضح ذات المصدر أن الاضطرابات في حركة قطارات الضاحيتين "الخارجة عن نطاق الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تعود إلى أعمال السرقة و التخريب الذي ارتكبها مجهولون استهدفوا كوابل الضغط العالي و منشآت أمنية" حسب الشركة.