أعربت الجزائر التي تشارك يوم الأربعاء بلشبونة في المنتدى الاقتصادي الثاني لبلدان الحوار 5+5 بوفد "هام" من المتعاملين الاقتصاديين العموميين و الخواص عن رغبتها في ترقية علاقات التعاون "المتنوع" و شراكة "ذات منفعة متبادلة" مع أوروبا. و صرح مدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي بوزارة الشؤون الخارجية علي مقراني ل (واج) على هامش الاشغال ان "هذه المشاركة القوية تنم عن الاهتمام الذي توليه الجزائر لترقية علاقات التعاون المتنوعة و شراكة ذات منفعة متبادلة مع أوروبا". و أضاف ان المشاركة الجزائرية في هذا المنتدى (47 متعاملا) نابعة من "الاهتمام" الذي توليه الجزائر لمجموعة 5+5 كاطار للتعاون و الحوار. و قد خصصت الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد و الاعمال لغرب المتوسط للتعاون الاقتصادي بين بلدان المتوسط للحوار 5+5 و هي : الجزائر و المغرب وتونس و موريتانيا و ليبيا (بلدان الضفة الجنوبية من المتوسط) و البرتغال و اسبانيا وفرنسا و ايطاليا و مالطا (الضفة الشمالية). كما اشار مقراني إلى ان الجزائر تنوي خلال هذا المنتدى استغلال "ايجابياته الخاصة من خلال المشاركة في قطاعات اساسية على غرار الطاقة و البيئة و المنشات و الموارد المائية". و تابع قوله ان الوفد الجزائري "يريد ابراز امكانياته و تثمين كل ما يتحقق في البلاد من حيث النمو و التطور سيما المخطط الخماسي المقبل". و أوضح ذات المصدر "اننا نشارك في هذا اللقاء من اجل تمكين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين من اقامة علاقات شراكة و اعمال مع نظرائهم الأوروبيين والمغاربيين بهدف المساهمة في انشاء مجموعة اقتصادية متوسطية تقوم على المصالح المشتركة". و أضاف ان الجزائر تسعى كذلك إلى تنويع اقتصادها حتى تتمكن من التخلص من تبعيتها للمحروقات لذلك نسجل هذه المشاركة القوية للمؤسسات و الصناعات الصغيرة و المتوسطة سيما في مجال الصناعات الفلاحية. و من بين تلك المؤسسات العمومية و الخاصة التي تشارك في هذا المنتدى كل من سوناطراك و سونلغاز و المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وسفيتال. اما الموضوع الاساسي المقترح لهذه الدورة فهو التنمية المستدامة التي ترتكز على اربع محاور استراتيجية يتم مناقشتها في اطار موائد مستديرة من بينها "تسيير النفايات و المياه: التحديات و النمادج و حلول الاعمال". في حين تتمثل المواضيع الثلاثة الاخرى التي ستناقش في هذا اللقاء في "النقل و الحركية و التنمية الحضرية المستدامة" و "التعاون الاقليمي: الفاعلين و الاولويات و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المشاريع و التمويل" وكذلك "المنشات الطاقوية و البيئة : التحديات و الفرص و المشاريع". و سيتم دراسة تلك المسائل من وجهة نظر التحديات و فرص الاعمال بالنسبة للمؤسسسات من اجل تحديد مجالات التعاون الاستراتيجي بين بلدان مجموعة 5+5 في مشاريع و مبادرات مشتركة. و سيتوج المنتدى بخارطة طريق سيتم عرضها على الندوة ال11 لوزارة الشؤون الخارجية المزمع تنظيمها يوم غد الخميس بلشبونة. و سيشارك وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في الندوة 11 بدعوة من نظيريه البرتغالي و الموريتاني الذين يراس بلديهما هذا الاطار من الحوار و التعاون على مستوى منطقة غرب المتوسط.