الدخول في مرحلة الشراكة والاستثمار ذات منفعة مباشرة للطرفين تشارك الجزائر في الطبعة الثانية للمنتدى الاقتصادي الايطالي لدول حوض المتوسط الذي سينظم بالعاصمة الايطالية روما يومي 24 و25 من شهر فيفري الجاري ب25 مؤسسة اقتصادية ويمثل القطاع الخاص 95 بالمائة، منها إلى جانب الوكالة الوطنية للتنمية وترقية الاستثمار وتنظيمات أرباب العمل إلى جانب جمعية البنوك والمؤسسات المصرفية. ومن المنتظر أن يرتكز محور أشغال هذا المنتدى على تطوير الاستثمار في المجال الاقتصادي بين دول البحر الأبيض المتوسط وإيجاد إمكانية الشراكة بينهما خاصة في قطاع الصناعة، حيث من المرتقب أن تشارك في المنتدى أكثر من 150 مؤسسة ايطالية و200 متعامل من 13دولة متوسطية. وكشف المعهد الايطالي للتجارة الخارجية أن المنتدى الاقتصادي سيكون فرصة لدراسة إمكانيات الاستثمار للمؤسسات الايطالية بالجزائر في إطار الشراكة مع نظيرتها الجزائرية، مؤكدا أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للمؤسسات الجزائرية والايطالية لدعم العلاقة التجارية بينهما ومنه الدخول في مرحلة الشراكة والاستثمار ذات منفعة مباشرة للطرفين. وحسب المعهد الايطالي فإن الاستثمارات الايطالية بالجزائر بلغت 241.1 مليون دولار سنة 2008 أي بنسبة 9 بالمائة من مجمل الاستثمارات المباشرة المحققة بالجزائر في نفس السنة. كما اعتبر منتدى رؤساء المؤسسات الذي يترأسه السيد رضا حمياني أن هذا الفوروم سيكون فرصة لرجال الأعمال الجزائريين والايطاليين من اجل تحديد مجالات الشراكة بينهما بحيث تكون المنفعة للطرفين. فيما ترى الكنفدرالية العامة للمقاولين الجزائريين أن المشاركة ستشكل فرصة أخرى لترقية الشراكة الجزائرية- الايطالية بغية توسيعها لقطاعات أخرى ومنه الوصول لشراكة ذات منفعة للطرفين. للإشارة فإن الجزائر رفعت التحدي بالنجاح في تطبيق سياسة البديل للواردات بتحويل السوق الجزائرية إلى ارض للاستثمار.