أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الخميس عن تتويج اتحاد العاصمة الذي ينشط في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بالمرتبة الأولى للطبعة الثانية لجائزة "الروح الرياضية" للموسم الكروي 2013-2014 و ذلك في حفل تكريمي نظم بتيبازة حضره إلى جانب اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني وزير الرياضة محمد تهمي و شخصيات رياضية بارزة. كما تم بالمناسبة تكريم اتحاد العاصمة بعد اعتلائه عرش البطولة الوطنية للموسم الكروي الجاري و هو "تقليد دأبت المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيمه على غرار حفل تكريم مولودية الجزائر لتتويجها بكاس الجمهورية". و بالمناسبة أكد اللواء هامل في كلمة افتتاحية ألقاها باسمه مدير الأمن العمومي المراقب عيسى نايلي على "ضرورة استخلاص العبر من خلال النتائج المسجلة خلال الموسم الكروي الجاري من اجل الإقلاع عن كل الشوائب التي أثرت سلبا لا سيما تلك المرتبطة ببعض أعمال العنف التي بلغت 142 حادث". و بعد أن وصف الحصيلة ب"المؤسفة" أكد اللواء هامل على عزمه "مواصلة حث مصالحه المحلية و المركزية و جميع المتدخلين من اجل تضافر الجهود و تبني سياسات وقائية و توعوية من خلال تجنيد المزيد من الدعم للقوة حرصا على حفظ النظام و السير الحسن للمقابلات قبل و أثناء و بعد كل لقاء". وعادت المرتبة الثانية و الثالثة لهذه الجائزة التي تهدف إلى مكافحة ظاهرة العنف داخل الملاعب و إضفاء نوع من التنافس الرياضي ما بين الجماهير إلى كل من فريقي أمل الأربعاء و شباب قسنطينة في حين توج نادي نصر حسين داي بالمرتبة الأولى عن الرابطة المحترفة الثانية و عادت المرتبة الثانية و الثالثة على التوالي لكل من وداد تلمسان و اتحاد بلعباس. كما أشرف اللواء هامل بالمناسبة على تكريم شخصيات رياضية "صنعت و ما تزال تصنع أمجاد و بطولات و انجازات كرة القدم الجزائرية منذ فريق جبهة التحرير الوطني إلى غاية فريق 1982 و 1986 بعد تحقيق تأهلين متتالين لكاس العالم" على حد وصف المسؤول الأول عن جهاز الشرطة. و يتعلق الأمر بوزير الرياضة "لما يبذله من مجهودات في سبيل تطوير الرياضة" و رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة "نظير النتائج التي يحققها الفريق الوطني منذ اعتلائه سدة الاتحادية" و شيخ المدربين رابح سعدان الذي أهل الجزائر إلى مونديال 1986 و 2010. كما تم خلال هذا الحفل تكريم علي فرقاني قائد المنتخب الوطني لسنة 1982 المشارك في نهائيات كاس العالم 1982 باسبانيا وعميد رؤساء الاندية بالجزائر صاحب "الألقاب الوطنية و القارية" رئيس فريق شبيبة القبائل محند الشريف حناشي إلى جانب الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي الذي سيشارك في تحكيم مباريات مونديال البرازيل. و إلى جانب عائلة المرحوم مصطفى زيتوني لاعب فريق جبهة التحرير الوطني السابق الذي وافته المنية في يونيو من السنة الماضية تم تكريم ثلاثة فرق حققت الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى (اتحاد بلعباس و جمعية و هران و نصر حسين داي). و قد اجمع اغلب الحاضرين المتوجين أو المشاركين في فعاليات الطبعة الثانية من جائزة الروح الرياضية حسب الأصداء التي جمعتها وأج على تثمينها (المبادرة) و تشجيعها و تدعيمها على أمل انتهاج كل المتدخلين و الفاعلين في عالم كرة القدم نفس التوجه للقضاء أو على الأقل التقليص من حدة العنف داخل الملاعب الجزائرية. و للإشارة نظمت طبعة هذه الجائزة بانتقاء ثلاثة معايير قبل و أثناء وبعد اللقاء لاختيار ثلاثة فرق من كل رابطة محترفة (الأولى و الثانية) و ذلك بالاستناد لتقارير الشرطة التي تؤمن اللقاءات و تقارير رابطة كرة القدم المحترفة و عملية سبر الآراء التي شارك فيها رؤساء الاندية و مدراء ملاعب كرة القدم و 60 وسيلة إعلامية وطنية.