بلغت الواردات الجزائرية من الحليب 80ر633 مليون دولار خلال الاشهر الاربعة الاولى من سنة 2014 مقابل 14ر438 مليون دولار في نفس الفترة من السنة المنصرمة اي ما يعادل زيادة قدرها 66ر44 بالمئة وفق إحصائيات الجمارك الجزائرية. و قدرت كميات الحليب المستوردة ب 125.471 طنا خلال الاشهر الاربعة الاولى من السنة الماضية مقابل 116.383 طنا خلال نفس الفترة من سنة 2013 اي ما يعادل زيادة بنسبة 8ر7 بالمئة حسب الارقام المؤقتة للمركز الوطني للاعلام الالي و الاحصائيات التابع للجمارك. و فسر المهنيون الارتفاع الكبير لقيمة الواردات مقارنة بالكميات المستوردة بارتفاع اسعار مسحوق الحليب في السوق الدولية بسبب الطلب الكبير للصين المستورد الاول عالميا. و تأتي هذه الواردات لتدعم المخزون الحالي قصد مواجهة زيادة الطلب الوطني خاصة مع اقتراب شهر رمضان. و يغطي المخزون الحالي لمسحوق الحليب الذي يتوفر عليه الديوان الوطني المهني للحليب و مشتقاته وفق تصريحات سابقة لمديره العام فتحي مصار ل (وأج) متطلبات السوق الوطنية لعدة أشهر. كما أكد يقول "اننا نتوفر على الكميات اللازمة إلى غاية شهر اكتوبر 2014 كما سددنا ثمن المشتريات المبرمجة بين نوفمبر 2014 و فبراير 2015" موضحا ان "كل حاجيات الملبنات العمومية و الخاصة من هذه المادة قد تم و سيتم تلبيتها". و فيما يخص توفر مسحوق الحليب يطمئن الديوان المنتجين و كذا المستهلكين انه "لن يكون هناك اي مشكل حتى خلال شهر رمضان". و أكد في هذا الصدد ان "وزارة الفلاحة و الديوان قد اتخذا جميع التدابير اللازمة". من جهة اخرى لقد بلغت اعانات الدولة المخصصة لهذه المادة 30 مليار دينار عام 2013 مقابل 26 مليار دينار عام 2012 و 5 24 مليار عام 2011. ان الجزائر تنتج حاليا حوالي 5 3 لتر من الحليب الطازج في العام و تستورد ما قيمته 5 1 إلى 2 مليار لتر بينما يقدر استهلاك هذه المادة ب 5 ملايير لتر في العام حسب ارقام وزارة الفلاحة و التنمية الريفية. و في عام 2013 عرفت واردات الجزائر من الحليب تراجعا من 47 1 بالمئة اي 13 1 مليار دولار. كما انخفضت كميات الواردات كذلك ب 88 11 بالمئة لتصل إلى 528 277 طنا.