أنهى المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم سهرة أمس الاربعاء سلسلة مقابلاته التحضيرية لكاس العالم 2014, بفوز مقنع على رومانيا (2-1) بجنيف (سويسرا), محققا بالمناسبة أحسن مباراة له تحت قيادة وحيد حاليلوزيتش. اربعة ايام بعد مواجهتهم السهلة أمام منتخب ارمينيا يوم السبت الماضي بملعب توربيون بسيون, رمى الخضر بكل ثقلهم وابانوا عن امكانيات كبيرة أمام رومانيا التي ضيعت تأهلها الى المونديال البرازيلي في مقابلات السد الأوروبية أمام اليونان. وسجل رفقاء القائد مجيد بوقرة الذي عاد للعب في محور الدفاع, فوزهم الرابع على التوالي في مختلف المنافسات, ليؤكدوا بذلك جاهزيتهم قبل اسبوعين من لقاء بلجيكا يوم 17 يونيو في بيلو هوريزونتي. --أداء جيد وكان المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي كان متخوفا كثيرا من لقاء منتخب رومانيا الذي يتميز, حسبه, ب"الاندفاع البدني", أول من أكد أن اختبار سهرة الأربعاء كان ناجحا لفريقه الذي سيطر على منافسه سيما في الشوط الثاني, وذلك بفضل التغييرات التكتيكية التي أحدثت ضغطا اكبر على رومانيا. وأعرب وحيد حاليلوزيتش عقب المقابلة "أمام رومانيا التي كادت أن تفوز على الأرجنتين التي يلعب لها ميسي في اللقاء الودي في مارس الماضي, كان فريقي في فسحة. نجح منتخب الجزائر في لعب مقابلة كبيرة. لقد كان أداؤنا في بعض فترات المقابلة عالي المستوى. فريقي برهن على أنه يملك إمكانيات للعب في هذا المستوى لكن لا يمكن أن نقول أننا في القمة". وفضلا عن الفوز على رومانيا, فقد خلق رفقاء فوزي غولام العديد من الفرص السانحة للتهديف, غير ان نقص التركيز و سوء الحظ, لعبا ضد سوداني و سليماني و حتى يبدة. وتأسف الناخب الوطني "للأسف, ضيعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف. ولو كان الحظ الى جانبنا لكانت النتيجة أثقل". ويؤكد هذا الاختبار الثاني امام رومانيا الذي جاء في ختام اسبوع من التربص بسويسرا, أن الفريق تطور كثيرا منذ مباشرته التحضير لموعد البرازيل. واكد المنتخب الجزائري الذي سيطر على أرمينيا سيما في المرحلة الاولى, هذا الامر ايضا أمام رومانيا. وصرح حاليلوزيتش "ضد رومانيا اظهرنا اننا قادرون ليس فقط على تحقيق أداء جميل بل على التحلي بالانضباط ايضا. لقد أحدثنا العديد من التغييرات التكتيكية خلال هذه المواجهة. الان يمكن أن اؤكد أننا ذاهبون الى البرازيل بثقة و تفاؤل بعد هاتين المقابلتين الوديتين". --الاطارات تؤكد والوافدون الجدد يلقون الاستحسان أمام رومانيا, أكدت مرة أخرى, إطارات الفريق على غرار فوزي غولام و مجيد بوقرة في الدفاع ونبيل بن طالب وسفير تايدر في الوسط و سوداني في الهجوم أنها ستكون ركيزة اساسية في نظام الناخب الوطني في البرازيل, في الوقت الذي برز فيه الوافدون الجدد على غرار رياض محرز و عيسى ماندي و ياسين براهيمي, صاحب الأداء الممتاز امام ارمينيا . وبخصوص الحارس الاول الذي تنتظره مهمة شاقة في الدفاع عن عرين المنتخب الوطني في كاس العالم, يبدو أن المدرب قد فصل في أمره واختياره وقع على رايس مبولحي الذي أشركه لاول مرة منذ يوم 12 أكتوبر الماضي أمام بوركينافاسو. ويرى المسؤول الفني للخضر أن "مبولحي ادى مقابلة طيبة و تحكم بطريقة ذكية في الكرات على ارضية ملعب زلجة. وقد اظهر امكانيات بدنية كبيرة وحيوية للتصدي لكرات الخصم. أظن انه لعب لقاء جيدا". --عشرة ايام من أجل وضع اللمسات الأخيرة وبعد يومين من الراحة في كنف العائلة, سيغادر اللاعبون مساء يوم السبت الى البرازيل لمواصلة تحضيراتهم قبل مباشرة المنافسة. وسيستفيد التقني البوسني من الأيام العشرة التي تفصل المنتخب الجزائري عن موعد اول لقاء له امام بلجيكا من اجل وضع اللمسات الأخيرة وتصحيح بعض النقائص تم الوقوف عليها في المواجهتين الوديتين الأخيرتين, سيما في الدفاع. وأكد المتحدث نفسه "لم اشرك أبدا نفس خط الدفاع في مرتين متتاليتين لاسباب عديدة. تلقينا مرة اخرى هدفا بسبب سذاجة المدافعين الذي لم يضمنوا التغطية المطلوبة في هدف رومانيا. أوضحنا و تحدثنا مع اللاعبين حول هذا المشكل, لكن للأسف سرعة الكرة كانت جد كبيرة. سنواصل العمل حول هذه المسألة مع اللاعبين في البرازيل". فضلا عن مشكل الدفاع, سيعمل الطاقم الفني أيضا على تحسين الجانب التكتيكي في البرازيل. وفي هذا الشأن اشار حاليلوزيتش "سنحاول تحسين الجانب التكتيكي الدفاعي و الهجومي. يمكننا أن نتحسن أكثر في العديد من الجوانب". في مونديال 2014, ستلعب الجزائر في المجموعة الثامنة بجانب بلجيكا و روسيا و كوريا الجنوبية. و سيبدأ "الخضر" المنافسة العالمية بمواجهة "الشياطين الحمر" يوم 17 يونيو في بيلو هوريزونتي قبل مقابلة على التوالي كوريا الجنوبية يوم 22 يونيو و روسيا يوم 26 يونيو.