بات المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم ، جاهزا لمواجهة نظيره الكوري الجنوبي يوم غد الاحد بملعب بيرا ريو ببورتو أليغري ابتداء من الساعة 00ر16سا (الثامنة مساءا بتوقيت الجزائر)، في مقابلة الجولة الثانية من المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل 2014 ، التي سيكون فيها الخطأ ممنوعا على "الخضر". بعزيمة و رغبة كبيرتين في التدارك، يحرص رفاق ياسين براهيمي على تحقيق نتيجة ايجابية في الخرجة الثانية لهم في المونديال، باعتبار ان الاخفاق امام كوريا الجنوبية سيكون مرادفا للاقصاء المبكر من المنافسة بعد الهزيمة الاولى المرة، التي كان المنتخب الوطني قادرا على تفاديها أمام منتخب بلجيكا (2-1). ومن أجل هذا الهدف، ركز الطاقم الفني الوطني عمله على الجانب البسيكولوجي من أجل شحن عزائم عناصر المنتخب الوطني بعد الضربة الموجعة التي نالت من معنوياتهم بعد الهزيمة أمام منتخب "الشياطين الحمر". ويبدو أن الهزيمة امام منتخب بلجيكا قد "اصبحت من الماضي الذي يتعين على الجميع نسيانه وتجاوزه و التفكير في المواجهة الثانية الحاسمة أمام كوريا الجنوبية التي سيكون فيها المنتخب الوطني مجبرا على تحقيق الفوز من اجل الابقاء على حظوظه في المنافسة "، حسب ما اكده قائد الكتيبة الجزائرية مجيد بوقرة الذي ذكر بمونديال 2010 التي تمكن فيها الخضر من فرض التعادل على انجلترا(0-0) بعد الهزيمة في المقابلة الاولى امام سلوفينيا (1-0). وتحسبا لهذه المواجهة الصعبة امام تشكيلة كورية منظمة جيدا على الصعيد الفني، قرر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيش مراجعة المجموعة التي سيخوض بها هذا اللقاء بعد الانتقادات الكبيرة التي طالت خياراته الفنية في المواجهة الاولى. وعليه، من المتوقع أن يلعب الخضر بطريقة (4-2-3-1)، التي جربها الطاقم الفني في الحصص التدريبة الاخيرة. ضمن هاته الخطة الجديدة من المتوقع أن يترك غولام مكانه لمصباح من الجهة اليسرى فيما سيخلف الشاب ماندي مهدي مصطفى من الجهة اليمنى. وستوكل المهمة في وسط الميدان لكل من جابو و فغولي و براهيمي في تنشيط اللعب و مجاني و بن طالب للاسترجاع. وفي خط الهجوم، سيقوم حاليلوزيش الذي لم يعجبه اداء سوادني بتعويضه بغيلاس . ومن جهته، سييعى منتخب كوريا الجنوبية، المنتشي بنتيجة التعادل أمام روسيا الى تحقيق الفوزفي مواجهة الجزائر، في محاولة منه لاقتطاع تاشيرة المرور الى الدور الثاني من المنافسة . وسيحاول منتخب كوريا الجنوبية الذي يحتل المركز ال55 في ترتيب الفيفا ، الى خلط اوراق المجموعة الثامنة التي يخوض منافساتها في ثوب المنتخب المرشح للخروج من الدور الاول مثله مثل الجزائر. وقد ولدت النتيجة الايجابية و الاداء الطيب امام منتخب روسيا ، الرغبة و الامل لدى التشكيلة الآسياوية من أجل تحقيق نتيجة طيبة في المونديال الذي تبقى أحسن نتيجة له في تأهله للمربع الذهبي في مونديال 2002 .