سجل الميزان التجاري الجزائري فائضا تجاريا بقيمة 11ر4 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2014 مقابل 48ر4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2013 بانخفاض نسبته 25ر8 في المائة حسبما أكدته يوم الاثنين مصالح الجمارك الجزائرية. في هذا الصدد أشار المركز الوطني للإعلام و الإحصاء التابع لمصالح الجمارك إلى أن صادرات الجزائر بلغت 53ر28 مليار دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من 2014 مقابل 96ر28 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة أي بانخفاض 5ر1 في المائة ويرجع ذلك إلى حدوث إنخفاض بأكثر من 2 في المائة من صادرات المحروقات. أما الواردات فقد بلغت قيمتها 42ر24 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2014 مقابل 48ر24 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2013 أي بتسجيل انخفاض نسبته 25ر0 في المائة حسب ما أكده المركز. و قد أفضت هذه النتائج إلى تسجيل نسبة تغطية للواردات من خلال الصادرات قدرت ب 117 في المائة مقابل 118 في المائة خلال نفس الفترة المرجعية حسب المركز. صادرات المحروقات التي تمثل المبيعات الأساسية للجزائر في الخارج سجلت نسبة 91ر95 في المائة من الحجم الإجمالي للصادرات والتي تمثل 36ر27 مليار دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية مقابل 28 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2013 بانخفاض بلغ 26ر2 في المائة حسب مصالح الجمارك. وفي الوقت نفسه سجلت الصادرات خارج المحروقات قيمة 16ر1 مليار دولار بنسبة 9ر5 في المائة من الحجم الإجمالي للصادرات حسب نفس المصدر. وتشكلت أهم المنتجات المصدرة خارج المحروقات من مجموعة المواد نصف المصنعة ب 952 مليون دولار (زائد 42 في المائة) والسلع الغذائية ب 160 مليون دولار (ناقص 38ر30 في المائة ) والمواد الخام ب 46 مليون دولار أي بتسجيل انخفاض نسبته 38ر9 في المائة. أما الصادرات بالنسبة لمجموعة المعدات الصناعية والسلع الاستهلاكية غير الغذائية فبلغت 5 مليون دولار لكل مجموعة. وبالنسبة للواردات فقد سجلت تراجعا طفيفا ب25ر0 في المائة وتخص المنتجات نصف المصنعة التي بلغت 39ر5 مليار دولار (زائد 58ر7 في المائة) والمنتجات الغذائية ب67ر4 مليار دولار (زائد 64ر10 في المائة) والتجهيزات الصناعية ب56ر7 مليار دولار (زائد 8ر7 في المائة). وقدرت واردات السلع الاستهلاكية غير الغذائية بنحو 64ر4 مليار دولار بانخفاض قدره 87ر4 في المائة كما انخفضت واردات المواد الخام بنسبة 2 في المائة مسجلة 829 مليون دولار. وبالمقابل ارتفعت واردات مجموعة التجهيزات الفلاحية بنسبة 67ر19 في المائة مسجلة مبلغ 256 مليون دولار حسب المركز الوطني للإعلام والإحصائيات. فائض في الميزان التجاري: تراجع ب 80 في المائة خلال ماي 2014 وخلال شهر ماي 2014 سجلت نتائج التجارة الخارجية تراجع في فائض الميزان التجاري من 528 مليون دولار خلال ماي 2013 إلى 102 مليون دولار خلال نفس الشهر من 2014 بانخفاض نسبته 80 في المائة. ويعود هذا الانخفاض أساسا إلى حدوث زيادة بأكثر من 8 في المائة بالنسبة لواردات الجزائر وانخفاض طفيف بنسبة 40ر0 في المائة من الصادرات. وبلغت الواردات الجزائرية 33ر5 مليار دولار مقابل 93ر4 مليار دولار في نفس الشهر من 2013 بزيادة قدرها 19ر8 في المائة في حين عرفت الصادرات الجزائرية انخفاضا طفيفا بنسبة 40ر0 في المائة بمجموع 44ر5 مليار دولار مقابل 46ر5 مليار دولار خلال نفس الشهر من 2013. وأسفرت هذه النتائج عن وجود نسبة تغطية للواردات من خلال الصادرات ب 102 في المائة لشهر مايو الماضي مقابل 111 في المائة بالنسبة لنفس الشهر من 2013. وخلال الشهر الخامس من 2014 شكلت المحروقات 35ر95 في المائة من إجمالي حجم الصادرات من 29ر5 مليار دولار في ماي 2013 أي بانخفاض طفيف إلى 18ر5 مليار دولار خلال ماي 2014 ما يمثل نسبة 97ر1 في المائة. وما تزال الصادرات غير النفطية هامشية مع نسبة بلغت 65ر4 في المائة من إجمالي حجم الصادرات رغم حدوث زيادة بنسبة 48 في المائة مقارنة بمايو 2013 والتي انتقلت من 171 إلى 253 مليون دولار في ماي الماضي حسب بيانات المركز. وإلى غاية مايو 2014 يتمثل الزبائن الخمس الأساسيين للجزائر في اسبانيا بقيمة 659 مليون دولار وبريطانيا العظمى ب498 مليون دولار وإيطاليا ب 469 مليون دولار وفرنسا ب464 مليون دولار وأخيرا الولايات المتحدة الأمريكية ب395 مليون دولار. وفيما يخص الممونين حافظت الصين على موقعها الأول بتصدير 714 مليون دولار نحو الجزائر متبوعة بفرنسا (597 مليون دولار) وألمانيا (442 مليون دولار) وايطاليا (441 مليون دولار) واسبانيا (411 مليون دولار). وقد احتلت الصين في 2013 لأول مرة المرتبة الأولى بالنسبة للممونين الرئيسيين للجزائر لتسبق بذلك فرنسا التي احتلت هذه المرتبة لسنوات. يذكر أن الجزائر سجلت في 2013 فائضا تجاريا بقيمة 06ر11 مليار دولار حيث بلغت الصادرات قيمة 92ر65 مليار دولار بتراجع نسبته 28ر8 في المائة وقدرت الواردات ب85ر54 مليار دولار بزيادة 89ر8 في المائة مقارنة بالعام 2012.