الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أنهى الوفد البرلماني و الطبي الجزائري زيارته التضامنية لمخيمات اللاجئين الصحراويين يوم الجمعة بتفقد عدد من المؤسسات وعقد لقاءات مع مسؤولين صحراويين. وقد أقام الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمار مأدبة غداء على شرف الوفد البرلماني و الطبي الجزائري، معبرا في كلمة ألقاها بالمناسبة عن امتنانه لهذه المبادرة الإنسانية التي دأب على تنظيمها البرلمانيين الجزائريين لفائدة إخوانهم الصحراويين و النابعة من الموقف الثابت و الدائم للجزائر حكومة و شعبا. و جددت رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة و الأخوة الجزائرية-الصحراوية السيدة سعيدة بوناب التي تقود الوفد الجزائري في هذه الزيارة التضامنية "موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير"، مبرزة بأن "هذه الزيارة تشكل فرصة سانحة للبرلمانيين والأطباء الجزائريين لنقل رسالتهم إلى البرلمانات العربية و الدولية الأخرى و تعريفهم بالقضية الصحراوية" . و أشارت السيدة بوناب إلى أن الوفد البرلماني الجزائري لمس من خلال هذه الزيارة "إصرار الشعب الصحراوي تحت قيادة جبهة البوليساريو على انتزاع حقه في استرجاع أرضه المغتصبة". وأكدت أن "انتفاضة الشباب الصحراوي بالأراضي المحتلة من طرف المغرب تعبر عن بشرى خير نحو الاتجاه الصحيح نحو الاستقلال"، داعية الشعب الصحراوي إلى" مواصلة صبره و نضاله للحفاظ على المكتسبات التي حققتها جبهة البوليساريو طيلة أكثر من أربعة عقود من الزمن" . وقد شكل المتحف الوطني الصحراوي للمقاومة إحدى المحطات التي إطلع من خلالها أعضاء الوفد الجزائري عن كثب على محتوياته التي تبرز كفاح الشعب الصحراوي . و كانت للوفد البرلماني الجزائري فرصة لزيارة مركز الشهيد الشريف لضحايا الحرب و الألغام وكذا مقر جمعية المفقودين و المعتقلين الصحراويين أين تم عرض شريط فيديو يتناول نموذجا لجزء من المواطنين الصحراويين الذين لا يزالون يعانون من ويلات التعذيب و القهر و الإعتقال التعسفي و المحاكمات الجائرة من طرف المحتل المغربي. وأشار رئيس الجمعية بالمناسبة إلى "وجود أكثر من 350 مفقود صحراوي و أزيد من 150 أسير حرب صحراوي و حوالي 70 معتقلا سياسيا لكن إرادتهم قوية و إيمانهم و تمسكهم بقضيتهم أكبر من كل شيء سيما و أنهم ليسوا وحدهم في الساحة و إنما تدعهم الكثير من الشعوب في العالم و في مقدمتهم الجزائر". يذكر أن الوفد الجزائري كان قد شرع يوم الأربعاء الماضي في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين دامت ثلاثة أيام وتندرج في إطار التعاون البرلماني الجزائري الصحراوي.