رفع المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته"جيبلي" إنتاج حليب الأكياس ب 20 في المائة لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة خلال شهر رمضان، أي بكميات إضافية تزيد عن 500 ألف لتر في اليوم حسبما أكده اليوم الأحد المدير العام للمجمع حريم مولود. وأوضح السيد حريم في تصريح لوأج أن المجمع سجل ارتفاعا في الطلب على مادة حليب الأكياس المبستر (25 دج/لتر) بنسبة 20 في المائة قبل أسبوع من حلول شهر رمضان وهو ما استدعى القيام بالإجراءات اللازمة لرفع الإنتاج بنفس النسبة. وارتفع إنتاج المجمع من حليب الأكياس إلى 3 مليون لتر يوميا مقابل إنتاج ما يقدر ب 2 مليون و400 ألف لتر يوميا قبل حلول شهر رمضان. وقال السيد حريم ان هذا الارتفاع في الطلب على مادة الحليب سيستمر خلال الأسبوع الأول والثاني فقط من شهر رمضان بسبب إقدام العديد من المستهلكين على تخزينه بكميات معتبرة ليعود إلى الاستقرار منتصف الشهر. كما ينتج المجمع 400 ألف لتر في اليوم من حليب البقر بأنواعه المختلفة على غرار الحليب المكون من 15 غرام و0 غرام من المادة الدسمة والموجه لمستهلكين محددين. من جهة اخرى أكد المتحدث انه تم اتخاذ كافة التدابير لتنظيم الانتاج والتوزيع موضحا ان توزيع المنتوج خلال شهر رمضان يكون في الفترة الصباحية وما بعد وقت الإفطار. وعن سؤال حول اضطراب توزيع الحليب المسجل في عدد من بلديات العاصمة منذ أسبوعين قال السيد حريم أن "التوزيع عبر البلديات سيكون متوازنا خلال الفترة المقبلة". واعتبر أن عدم اطلاع المستهلكين على أوقات توزيع الحليب يعرضهم في بعض الأحيان إلى عدم العثور على المنتوج لدى التجار الذي ينفد غالبا بسبب توجه مستهلكين آخرين إلى تخزينه بكميات معتبرة وهي الظاهرة السلبية التي تكثر خلال بعض المناسبات. وعن تعرض أكياس الحليب للتلف قبل وصولها إلى المواطنين قال حريم أن "الحليب سيصل سليما الى المواطنين إلا أن جزء من المسؤولية يقع على عاتق الناقلين والموزعين الذين لا يحترمون أحيانا سلسة التبريد". ويغطي مجمع جيبلي 50 في المائة من الطلب المسجل في السوق بكميات تقدر ب 850 مليون لتر في السنة من حليب الأكياس وفقا للمعطيات التي قدمها المدير الذي لفت إلى أن المخزون الحالي من غبرة الحليب الذي يتوفر عليه المجمع يعد كافيا إلى نهاية السنة. وحسب نفلس المسؤول فإن المجمع يتزود ب 1000 طن شهريا من بودرة الحليب من مجموع الكميات التي يوزعها الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته والمقدرة ب 15260 طنا من غبرة الحليب لصالح 116 وحدة إنتاج منها 15 وحدة عمومية. يشار الى أن السوق الوطنية شهدت خلال الأشهر الأولى من السنة تذبذبا في توزيع هذه المادة الواسعة الاستهلاك ما دفع وزارة التجارة إلى فتح تحقيق لتحديد الأسباب "الحقيقية" وراء هذا الاضطراب. وكان وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري قد صرح أن العجز الذي تسجله الجزائر في إنتاج الحليب الطازج يقدر حاليا ب5ر1 مليار لتر وأنه يتوجب العمل على تداركه في أقرب الآجال الممكنة. وكان المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته فتحي مصار قد أكد أن الديوان يتوفر على الكميات الضرورية من بودرة الحليب إلى غاية شهر أكتوبر المقبل مع دفع مستحقات كميات البودرة التي سيتم اقتناؤها خلال الفترة الممتدة من نوفمبر 2014 إلى غاية فبراير 2015 الأمر الذي سيلبي حاجيات وحدات إنتاج الحليب العمومية و الخاصة.