أدانت الحكومة الصحراويةو جبهة البوليساريو "بشدة" عدم الاكتراث الذي تبديه الحكومة المغربية تجاه القراراتالافريقية و الأممية مذكرة المجموعة الدولية بتشابه ممارسات نظام الرباط مع الأبارتيد، حسب ما جاء اليوم الخميس في برقية لوكالة الأنباء الصحراوية (وأص). وأشارت (وأص) نقلا عن بيان لوزارة الخارجية الصحراوية نشر أمس الأربعاء، إلى أن المغرب الذي يعرقل تنظيم استفتاء تقرير المصير منذ سنة 1991 و عمل المبعوثالشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس "لا يريد التعامل كذلك معالاتحاد الافريقي و مبعوثه الخاص الرئيس السابق للموزمبيق جواكيم شيصانو" حيثيتصرف "كما كان يفعل نظام الأبارتيد الذي لم يكترث بالشرعية الدولية و قرارات الأممالمتحدة و الوحدة الافريقية". وذكرت في هذا الإطار بأن جنوب إفريقيا العنصرية كانت البلد الوحيد الذيلا يتمتع بالعضوية في المنظمة "كما هو الحال اليوم بالنسبة لدولة الاحتلال المغربية"، يضيف ذات المصدر. و جاء هذا البيان ردا على رفض النظام المغربي التعامل مع المبعوث الافريقيالخاص الذي عين من طرف مفوضية الاتحاد الافريقي خلال قمته ال23 التي احتضنتها مؤخراغينيا الإستوائية، حيث أكدت الحكومة الصحراوية على أن المساعي المشتركة للأمم المتحدةو الاتحاد الافريقي "كانت و ستبقى -كما هو الحال في جميع الخلافات و النزاعاتفي القارة- عملا منسجما و تكامليا، حيث لا يوجد تنافس أو تناقض بين المنظمتينالمرتبطتين بالتزامات التعاون المشترك لحل الخلافات على مستوى افريقيا". وفي هذا السياق، طالبت الحكومة الصحراوية و جبهة البوليساريو هاتينالمنظمتين بتحمل "كامل مسؤوليتهما من خلال فرض إنهاء الاحتلال المغربي اللاشرعيللصحراء الغربية و وقف الانتهاكات الجسيمة و جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانيةالتي ترتكبها قواته ضد الشعب الصحراوي و خرقه لوحدة أراضي الجمهورية الصحراوية".