جدد ممثل الجزائر الدائم بالأممالمتحدة صبري بوقادوم يوم الثلاثاء نداءه إلى مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني و اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ايقاف العدوان الإسرائيلي على غزة. في تدخله خلال النقاش بمجلس الأمن حول الشرق الأوسط استعرض السيد بوقادوم الوضع السائد في غزة منددا بشدة الاعتداء الإسرائيلي و همجيته مما خلف المئات من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطنيين. و ذكر في هذا السياق أن من بين الضحايا طفل جزائري عبد الله يوسف عبد الجبار دراجي البالغ من العمر ثلاث سنوات و الذي قتل إثر غارة جوية اسرائيلية في رفح حيث كان في المنزل رفقة والدته. و أمام هذه البشاعة ذكر ممثل الجزائربالأممالمتحدة بالإلتزام الأخلاقي و الشرعي الذي تضطلع به المجموعة الدولية إزاء حماية المدنيين الفلسطينيين بصفة استعجالية مضيفا أنه لا وجود لأي استثناء في الطابع العالمي لحقوق الإنسان. و بعد التأكيد على ضرورة معالجة الأسباب العميقة للنزاع من أجل التوصل إلى سلام دائم بالمنطقة دعا السيد بوقادوم إلى رفع الحظر المفروض بصفة غير شرعية من قبل القوة المحتلة على الفلسطينيين في قطاع غزة. كما دعا إلى إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية معتبرا أن السلام في المنطقة مرهون بقيام دولة فلسطينية. و أكد السيد بوقادوم أن فشل مختلف مبادرات دفع مسار السلام بين الطرفين الإسرائيلي و الفلسطيني ساهم في تزايد الإحباط و منه تأزم الوضع ميدانيا. و إذ جدد دعم الجزائر للجهود الجارية التي يقوم بها الفاعلون الدوليون من أجل عودة الهدوء ذكر ممثل الجزائر بالمسؤولية الملقاة على عاتق مجلس الأمن كهيئة مكلفة بموجب ميثاق الأممالمتحدة بالحفاظ على السلم و الأمن الدوليين و كذا مسؤولية كل بلد عضو في المنظمة في هذا الإطار. و ذكر نفس المتحدث بسقوط أكثر 600 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين و جرح أكثر من 3640 شخصا منذ بداية الاعتداء في 8 من الشهر الجاري حسب حصيلة لمصالح الإنقاذ الفلسطينية التي مازالت مرشحة للإرتفاع.