تعود تظاهرة "المتحف في الشارع" للجزائر العاصمة في الفترة من 31 أغسطس إلى 6 سبتمبر المقبل بمشاركة 14 متحفا من مختلف ربوع الجزائر، حسبما أعلنه المتحف العمومي الوطني "الباردو". وستكتسي ساحة البريد المركزي بأكثر من 40 خيمة مفتوحة أمام الزوار ستمكنهم من "اكتشاف واستكشاف مختلف التوجهات والمهمات (...) المنجزة من طرف متاحف كل ربوع الوطن" حسب البيان. وتهدف هذه المبادرة التي تنظمها المتاحف الأربعة عشر المشاركة بالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية الجزائر والمجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى إلى "تقريب المواطن من المتاحف وتمكينه من التعرف على مختلف النشاطات المتعلقة بالتراث المادي واللامادي" وفقا لنفس المصدر. وستنشط يوميا خلال هذه التظاهرة 11 ورشة للفخار والمسكن والفسيفساء والرسم من طرف أخصائيي المتاحف الوطنية المشاركة. وكانت الدورة الأولى قد عرفت مشاركة 7 متاحف من الجزائر العاصمة بالإضافة الى المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها ومركز فنون وثقافة لقصر رياس البحر (حصن 23) ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية لولاية المدية. ومكن مختصون في الفنون التشكيلية وما قبل التاريخ الجمهور -في إطار ورشات- من اكتشاف تقنيات الخط العربي والوسائل التي كان يستعملها الإنسان البدائي في النقش وصنع الحلي. واستقطبت تلك المبادرة التحسيسية الأولى حول "ثقافة المتحف" -الغائبة بقوة في الجزائر حسب المختصين- جمهورا معتبرا.