استغل 15 لاعبا من المنتخب الجزائري لكرة القدم الممارسين خارج الوطن، مرحلة الانتقالات الصيفية التي اختتمت يوم الاثنين في منتصف الليل، لتغيير الأجواء في صفقات حظيت بتعاليق مختلفة، بعد المشوار الإيجابي للخضر في مونديال 2014 لكرة القدم بالبرازيل. وكان الحارس الدولي رايس مبولحي أول من فتح باب الانتقالات يوم 1 يوليو بانتقاله الى نادي فيلادلفيا بالولايات المتحدةالأمريكية قادما إليه من نادي سيسكا البلغاري. هذه الصفقة فاجأت العديد من الملاحظين الذين كانوا يتوقعوا أن يحط حارس الخضر الرحال بنادي مرموق، بعد الإنجاز الباهر الذي أداه مع الخضر في مونديال البرازيل. في المقابل، حقق صانع ألعاب الخضر، ياسين براهيمي المتألق بدوره في بلد "الصامبا" صفقة مربحة حسب المختصين، وذلك بإمضائه لعقد لصالح نادي بورتو البرتغالي، أحد الأندية العملاقة في أوروبا بعد موسمين قضاهما بغرناطة (إسبانيا). ولم ينتظر براهيمي كثيرا ليفرض نفسه مع ناديه الجديد، حيث أصبح في ظرف أسابيع قليلة "محبوب جمهور بورتو" خاصة بعد تألقه في لقاء رابطة أبطال أوروبا ضذ نادي ليل الفرنسي من خلال تسجيله لهدف رائع بمخالفة مباشرة، واعطائه لتمريرة الهدف الثاني، ليبعث بفريقه لمرحلة المجموعات. أما الثنائي كارل مجاني والسعيد بلكالم فقد فضلا الالتحاق بالمدرب الوطني السابق وحيد حاليلوزيش إلى نادي ترابزونسبور التركي، وهو الخيار الأفضل لهما. بالنسبة لمجاني الذي لازم طويلا كرسي الاحتياط بموناكو الفرنسي، فقد استفاد من تنقل حر، بعد مشوار مقبول بمونديال البرازيل، بينما كانت رغبة بلكالم اللعب أطول مدة ممكنة بعد تهميشه من طرف واتفورد الأنجليزي. ويعتبر الأمر كذلك لرفيق جبور الذي كان انتقاله خلال المرحلة الثانية من الموسم الماضي إلى نوتنغام فوراست الإنجليزي (الدرجة الثانية) حيث لازم دكة الاحتياط لمدة طويلة، وهو ما أرغمه على الانتقال لنادي أبوال القبرصي المتأهل لرابطة الأبطال الأوروبية التي سبق له أن تذوق طعمها لما كان مع فريق أولمبياكوس اليوناني. أندية الخليج تستهوي أكثر فأكثر لاعبي الخضر مهدي مصطفى الذي تذوق مرارة السقوط للدرجة الثانية مع أجاكسيو الفرنسي، تمكن من البقاء بالدرجة الأولى بالتحاقه بنادي لوريان الذي ينشط به مواطنه وليد مسلوب. هذا الأخير صعد بدوره للقسم الأعلى بعد أن لعب مواسم طويلة في جحيم القسم الثاني رفقة نادي لوهافر. وقد فاجأ المدافع الجزائري رفيق حليش كل المتتبعين بالتحاقه بنادي قطر في الوقت الذي كان مطلوبا من عدة أندية أوروبية من بينها إسبانيول برشلونة. اللاعب السابق لنصر حسين داي (الرابطة الجزائرية الأولى)، الذي انتهى عقده مع كوامبرا أكاديميكا البرتغالي، فضل في سن ال 28 خوض مغامرة جديدة في الخليج العربي. وقد التحق به زميله في المنتخب الجزائري حسن يبدة الذي قضى مواسم طويلة في أوروبا، والذي أمضى لصالح الفجيرة الإماراتي وهو الفريق الذي سبقه إليه قائد الخضر، مجيد بوقرة. هذا الأخير يعرف جيدا الكرة الخليجية كونه لعب ثلاثة مواسم مع نادي لخويا القطري حامل اللقب. أما إسحاق بلفضيل الذي أعير العام الماضي من نادي أنتر ميلان الأيطالي إلى ليفورنو، فقد فضل العودة إلى نادي بارما الذي تألق معه خلال موسم 2012-2013، وهي العودة التي قد تمكنه من استرجاع لياقته العالية التي كان يتمتع بها خلال تلك الفترة، خاصة وانه استفاد من عودته مجددا لصفوف الخضر بمناسبة مباراتي اثيوبيا و مالي لحساب تصفيات كأس أفريقيا-2015 للأمم. وقد استغل لاعبو الخضر اليوم الأخير من مرحلة الانتقالات الصيفية لتغيير الأجواء، و النجاة من خطر "موسم أبيض" خاصة وانهم لم يدخلوا في حسابات مدربي أنديتهم السابقة. ويتعلق الأمر بجمال مصباح (بارما) الذي التحق بنادي سامبدوريا جنوة الإيطالي، و نبيل غيلاس (بورتو) الذي أضحى لاعبا لنادي قرطبة الإسباني، و سفير تايدر الذي أعير من أنتر ميلان إلى ساسوولو (الدرجة الإيطالية الأولى) و أخيرا لياسين كادامورو الذي انتقل إلى أوساسونا من ريال سوسيداد و كلاهما من إسبانيا. كما حاولت عناصر أخرى من "المنتخب الجزائري" استغلال تألقها في مونديال-2014 بالبرازيل، للانتقال إلى أندية مرموقة. و يتعلق الأمر بإسلام سليماني (سبورتنغ لشبونة/البرتغال)وهلال سوداني (دينامو زغرب/كرواتيا)، و رياض بودبوز (باستيا/فرنسا) و عبد المؤمن جابو (النادي الإفريقي/تونس) و الذين سيواصلون على الأقل مع أنديتهم الحالية إلى مرحلة الانتقالات الشتوية في شهر يناير المقبل.