أطلق المركز الثقافي الانجليزي بالجزائر برنامجا استراتيجيا جديدا من اجل تطوير و تعزيز تعليم و تلقين اللغة الانجليزية في طورين للتعليم و هما المتوسط و الثانوي خلال السنوات الثلاثة المقبلة. و أكد مدير المركز الثقافي الانجليزي مارتين دالتري خلال ندوة صحفية أن الاتفاق الذي وقع في 3 سبتمبر الماضي من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط و السفير البريطاني بالجزائر اندرو نوبل "يعترف بأهمية تنمية مقاييس تعليم اللغة الانجليزية في الجزائر و يمثل مستوى ممتد للتعاون بين البلدين في مجال تعليم اللغة الانجليزية". و كانت هذه الندوة التي ترأسها السفير البريطاني فرصة لعرض برنامج التعاون في مجال تعليم اللغة الانجليزية الذي تمت المبادرة به في إطار الاتفاق و المتمثل, حسب السيد دالتري, خاصة "في تسهيل و دعم البرنامج الجديد: (تطوير إستراتيجي لتلقين اللغة الانجليزية في المدارس) في الجزائر من طرف المركز الثقافي الانجليزي". و أوضح مدير المركز الثقافي الانجليزي أن الاتفاق يعتبر "مقاربة مع نمط تكوين مختلط و مكثف و مدعم بالبرنامج الإجمالي عبر الانترنيت للهيئة البريطانية حول تكوين الأساتذة و تنظيم الامتحانات". و أوضح السيد مارتين دالتري أن المركز الثقافي الانجليزي يعيد أيضا بعث شبكة المحترفين الجزائريين للغة الانجليزية خلال هذه السنة الدراسية مع تنظيم ورشات شهرية جديدة و ملتقيات على أعلى المستويات و منافسات في الجرائد و الانجليزية في الإذاعة. و أكدت من جهتها مديرة مشروع اللغة الانجليزية في المركز الثقافي الانجليزي ديردر نيكولاس أن برنامج التعاون الجديد يرمي أيضا إلى منح دعامة متواصلة إلى كل المفتشين و المكونين الجزائريين للغة الانجليزية في المدارس عبر الوطن خلال السنة الدراسية". و تدرج الجوانب الأخرى للبرامج حسبها, في منح الكتب و مسار تقييم و ترقية المطالعة المكثفة من خلال برنامج مطالعة هادف. و أشار السفير البريطاني الذي تدخل بالمناسبة إلى "الأولوية التي يعطيها الجزائريون لتعليم اللغة الانجليزية قصد تحسين إتقانهم لهذه اللغة". و أكد السيد اوندرو نوبل من جهة أخرى أن برنامج المركز الثقافي البريطاني "واسع و معقد و إبداعي" و يهدف إلى "بلوغ كل أساتذة اللغة الانجليزية في الجزائر من اجل تحسين و تلقين هذه اللغة في جميع أقسام النظام التربوي الجزائري". و اعتبر الدبلوماسي البريطاني أن هذا البرنامج "هو مبادرة جديدة مشجعة فعلا و تمثل مرحلة هامة لتحسين اللغة الانجليزية في الجزائر". و أكد السيد اوندرو نوبل قائلا "نحن جد سعداء للعمل مع شركائنا من اجل تحسين معايير تعليم اللغة الانجليزية و التأكد من أن جميع التلاميذ يستفيدون من تعلم هذه اللغة في الجزائر". و ردا على سؤال حول أسباب تأجيل تاريخ إعادة فتح المركز الثقافي البريطاني المقرر هذا الشهر أشار مدير هذه المؤسسة إلى عدم استكمال أشغال تهيئة المركز الواقع بحيدرة (الجزائر العاصمة) مضيفا أن "إعادة فتح المركز حددت لشهر يناير 2015".