تمكن فريق وفاق سطيف من خطف بطاقة التأهل الى نهائي رابطة الابطال الافريقية من منافسه من جمهورية الكونغو الديمقراطية تي بي مازيمبي على الرغم من الهزيمة اليوم الاحد بملعب كامالوندو بمدينة لوبومباشي بنتيجة (2-3) برسم اياب نصف نهائي المنافسة القارية. وعلى الرغم من ان المدرب خير الدين مضوي قرر التنقل الى جمهورية الكونغو بتعداد مقلص يضم 18 لاعبا فقط الا ان الاستراتيجة والخطة الناجعة التي إنتهجها المدرب الشاب للوفاق صنعت الفارق بعد إقحامه ثلاثي الخبرة الذي يتقدمهم صاحب الهدف الثاني سفيان يونس ووسط الميدان جحنيط بالاضافة الى الياس بوكرية. وهي الخطة التي اتت اكلها بتحسن طريقة لعب ممثل الجزائر لتثمر عن هدف ثان الذي أهدى ورقة النهائي ل"النسر الاسود". ورغم ان انصار تي بي مازيمبي مارسوا كل انواع الضغوطات بمحاصرتهم للفندق الذي يقيم فيه زملاء الحارس خضايرية لمحاولة التأثير على معنوياتهم عشية المباراة. وافتتح عبد الملك زياية باب التهديف بعد تسع دقائق عن البداية ليمنح التقدم للوفاق بفتحة خادعت الحارس كيديابا, لكن الغاني أنجي نيلي ادرك التعادل (د 21). ورجح زميله المالي ساليف كوليبالي الكفة للنادي الكنغولي قبل عشر دقائق عن نهاية الشوط الاول, ليضيف البديل بولينغي الهدف الثالث في الدقيقة 53. غير أن عزيمة بطل الجزائر لموسم 2013 كانت اكبر من خلال كرة اخرى من سفيان يونس خادعت الحارس الكونغولي قبل ربع ساعة عن النهاية. وفشلت جميع هجمات اشبال المدرب الفرنسي فيليب كارتيرون في هز شباك الحارس خضايرية الذي كان سدا منيعا والذي حرم مازيمبي من عدة فرص سانحة للتهديف, مما سمح له بنيل لقب رجل اللقاء. وصرح خضايرية عقب انتهاء المباراة "انا جد سعيد بهذا التأهل التاريخي الذي صنعه كل اللاعبون وليس انا فقط. وهذه هي الفرق الكبرى تكون دائما حاضرة في مثل هذه المواعيد". من جهته, صرح المهاجم عبد المالك زياية "الحمد لله الذي وفقنا لبلوغ النهائي. لقد توقعنا كل هذه الصعوبات على غرار الحرارة والضغط الجمايهير الكبير لكننا جئنا من اجل مهمة اسعاد الانصار ونحن عازمون على احراز الكأس". وكان الوفاق قد فاز في الذهاب بنتيجة (2-1) بلمعب 8 ماي 45 بسطيف يوم الاربعاء الماضي. ويلتقي وفاق سطيف في النهائي مع نادي فيتا كلوب من جمهوية الكونغو الديمقراطية المتأهل على حساب النادي الصفاقسي التونسي أمس السبت. وتعد هذه المرة الأولى التي يبلغ فيها ناد جزائري نهائي رابطة الابطال الافريقية في طبعتها الجديدة, علما وان كل من اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل اكتفا بنصف النهائي. وسبق للوفاق بالتتويج بهذه الكأس في طبعتها السابقة والتي كانت تسمى كأس افريقيا للأنمدية البطولة سنة 1988 بقيادة المدرب الراحل مختار عريبي على حساب ايوانوانيو بملعب حملاوي بقسنطينة في نهائي تاريخي (4-0) بعدما كانت التشكيلة قد انهزمت في لقاء الذهاب بايبادن بهدف وحيد. ويذكر أن "النسر السطايفي" قد بلغ هذه المرحلة بعدما تأهل مباشرة في الدور التمهيدي بسبب انسحاب ممثل غامبيا ستيف بيكو, ثم في الدور الاول بسحقه للنادي البوركينابي آسفا يينينغا (5-0) بسطيف ليتعادلا بعدها دون اهداف بواغادوغو. ثم بلغ اشبال المدرب الشاب مضوي الدور ثمن النهائي ليلتقون بكوتون سبور الكامروني الذي تغلبو عليه ذهابا وايابا بنفس النتيجة (1-0), ليتاهل الفريق الى مرحلة المجموعات حيث اوقعته القرعة ضمن المجموعة الثانية رفقة النادي الصفاقسي والترجي التونسيين اضافة الى اهلي بن غازي. وضمن الوفاق تأهله الى نصف النهائي, الذي واجه خلاله تي بي مازيمبي, بعد احتلاله المرتبة الثانية من هذه المجموعة برصيد 10 نقاط متخلفا بنقطة وحيدة على الصفاقسي المتصدر.