شددت وزيرة التربوية الوطنية السيدة نورية بن غبريط اليوم السبت بتيارت على أهمية إستراتيجية التحوير والتقييم البيداغوجي في إصلاح المنظومة التربوية. وأضافت الوزيرة لدى إشرافها على ندوة جهوية بمعهد تكوين إطارات التربية بتيارت حول هذا الموضوع "أن فهم وإدراك الهدف المطلوب من هذه الإستراتيجية يجب أن يكون ضمن ثلاثة نقاط أولها الانطلاقة في التقييم البيداغوجي لضمان جودة التعليم ووضع برنامج تدخل خاص بالولايات التي تسجل ضعفا في هذا المجال". وشددت في هذا الجانب على" ضرورة تطوير التربية التحضيرية و تكوين الكفاءات وإعادة كتابة البرنامج المدرسي". وتتعلق النقطة الثانية ب"الطريقة المتبعة للوصول إلى مسعى الإصلاح التربوي وذلك من خلال العمل على تفتح شخصية التلميذ على ما يحيط به من ثقافة وإعطاء دروس دعم سمعية بصرية لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية بالطورين الثانوي والمتوسط"- تضيف الوزيرة. وأوضحت أن ذلك "لن يتأتي إلا باعتماد سياسة طموحة والمتمثلة في التركيز على الطور الابتدائي كحجر أساس ليحظى بالأولوية وتسخير الإمكانيات والإطارات الكفئة من مدراء وأساتذة ومفتشين و كذا إشراف مديرية التربية على تطبيق هذه السياسة ". وأهم نقطة في نجاح هذه الإستراتيجية -تضيف الوزيرة-"هي فهم الإستراتيجية ومعرفة المشروع الإصلاحي من خلال معرفة المراحل لمعالجة المشاكل ومعرفة معايير الإعداد التربوي والخريطة المدرسية". وقد تواصلت أشغال هذه الندوة التي حضرها مدراء التربية ورؤساء المصالح و المكلفين بالإعلام لذات المديريات من 17 ولاية على مستوى 7 ورشات تعنى بإشكالية تسيير الموارد البشرية و التسيير المالي وتكوين المكونين و الحكامة و الإعلام والاتصال و هياكل الاستقبال والبرامج في طور الانجاز والمشاريع التربوية لمديريات التربية. وتعتبر هذه الندوة الأولى من بين ثلاث ندوات مماثلة حيث ستعقد الثانية بالجلفة حول موضوع الحكامة التربوية والثانية بسطيف حول موضوع الاحترافية لإطارات التربية . وقد أشرفت السيدة نورية بن غبريط خلال زيارتها للولاية على تسمية الثانوية الجديدة بالسوقر باسم الشهيد "العقيد لطفي" .كما زارت ثانوية "عفان الطاهر" ببلدية واد الطلبة وثانوية "محمد بلهواري" بوسط مدينة تيارت ووقفت على أشغال انجاز ثانوية بعين الدزاريت. ونوهت الوزيرة بالنتائج المحققة بمتوسطة "بكر بن حماد" بتيارت التي اعتبرها متوسطة نموذجية "استطاعت كفاءة مسيروها أن تحولها من متوسطة ضعيفة النتائج إلى متوسطة متفوقة على مستوى الولاية "حيث سجلت نسبة نجاح تفوق 98 بالمائة في امتحان التعليم المتوسط الموسم الدراسي الماضي. وقد اختتمت الوزيرة زيارتها بالولاية بلقاء مع إطارات التربية والمجتمع المدني وذلك بمقر الولاية. وعلى هامش زيارتها لتيارت، شددت الوزيرة خلال لقاء صحفي على "أن الحوار هو الوسيلة لتجاوز مشاكل التربية الوطنية" معتبرة " أن اللجوء إلى الإضراب يتنافى وتجسيد طموحات الأسرة التربوية والبرنامج الطموح لإصلاحها" ودعت المضربين إلى "العودة إلى مناصبهم حتى يكون الفعل التربوي كما يجب".