ختمت الجزائر مشاركتها في البطولة العربية لرياضة رفع الاثقال (كل الفئات) التي جرت في تونس (10-17 أكتوبر) بحصدها لمجموع 101 ميدالية (30 ذهبية و45 فضية و26 برونزية) وتحطيم عدة أرقام قياسية وطنية. وعادت حصة الاسد في الميداليات للرباعة الشبلة فاطمة زهرة لغواطي التي نالت ما مجموعه تسع ميداليات (6 ذهبيات و3 فضيات) في فئة 48 كلغ. وقد شاركت بطلة العرب في منافسات الشبلات والوسطيات والكبريات تمكنت خلالها تحقيق رفعات جيدة منحت بها للجزائر ستة ألقاب عربية (لقبين في كل فئة) وثلاث فضيات. فرفعت لغواطي 43كلغ في حركة الخطف و 60 في النثر مسجلة مجموع 103 كلغ. وقد فتحت لغواطي الشهية لزملائها وزميلاتها منها مغنية حمادي (69كغ) التي فازت بدورها بست ميداليات منها أربع ذهبيات (إثنتان عند الشبلات و أخرتين عند الوسطيات). حمادي رفعت حمولة 63كغ في الخطف و80كغ في النثر محققة مجموع 143كغ. كما نحت لها هاته الرفعات ميداليتين فضيتين أخرتين. و إرتفعت حصيلة ممثلي الجزائر مع مرور الجولات بحيث عاد كل الرباعين والرباعات تقريبا إلى أرض الوطن بتتويج واحد على الاقل تاركين إنطباعا جيدا في تونس أمام المشاركة المعتبرة التي شهدتها المنافسة. و في حسب الفرق نالت الجزائر في كل الفئات (عدا الاواسط) الصف الثاني وراء منتخب البلد المضيف (تونس) التي شاركت بأكبر عدد من الرياضيين والرياضيات. وبالاضافة إلى الجزائروتونس عرف الموعد العربي مشاركة إحدى دولة (مشاركة قياسية): سوريا ومصر والعراق و البحرين والامارات العربية و عمان والصومال وقطر و الاردن و الكويت والمغرب. وعن المشاركة الجزائرية في البطولة العربية بتونس لم يخف المدير التقني الوطني للاتحادية السيد يحي زايدي ''رضاه وإرتياحه" للنتائج المسجلة وكذا للمردود الطيب لغالبية العناصر الوطنية. وقال لواج " بطبيعة الحال نحن مرتاحون للكم الهائل من الميدالية التي نالها رياضيونا وكذا للرفعات التي حقق رباعون ورباعاتنا الشباب. موعد تونس أكد لنا أننا في الطريق السليم وأن رياضة رفع الاثقال الجزائرية إستعادت مستواها العربي". وألح المدير التقني الوطني على تحية خاصة للرياضيين والمدربين للعمل الذي يقومون به بالامكانيات المتوفرة لديهم طالبا منهم المثابرة في العمل من أجل نتائج أحسن وأفضل مستقبلا. تحطيم العديد من الارقام القياسية الوطنية وبالاضافة إلى الحصيلة المعتبرة من الميداليات التي أحسن بكثير من تلك التي حققها الوفد الجزائري في الدورة السابقة للبطولة العربية بقطر (21 ذهبية و 18 فضية و 24 برونزية) عرف موعد تونس تحطيم العديد من الارقام القياسية الوطنية الكثير منها في فئات الشباب. هذه الارقام ثمنتها المديرية التقنية الوطنية وأرجعتها إلى العمل الجيد المنجز وبالاخص إلى المثابرة المتواصلة للرياضيين وطواقمهم الفنية. و بدوره أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة رفع الاثقال السيد عزيز براهيمي قائلا: " في بداية العهدة الاولمبية إعتمدت اتحادية رفع الاثقال تحت وصاية وزارة الرياضة سياسة التشبيب بإجراء مسح شامل للمواهب الشابة الموجودة في مختلف النوادي الجزائرية وإطاء الفرصة للعناصر القادرة على إعتلاء أكبر منصات التتويج في المستقبل بالعمل ومع مرور الوقت. ولحد الآن نجحنا ليس فقط في تدعيم صفوف مختلف منخباتنا ولكن وبالخصوص في السماح بروز العديد من المواهب الشابة التي بدا تعطي الثمار المرجوة". وبالنسبة لمختلف المدربين والتقنيين فأجمعوا على أن الوقت قد حان للمرور إلى مرحلة أخرى. وإعتبروا أنه '' الجزائر تتفور حاليا على نواة من الرياضيين الشباب الموهوبين والذي يكون الهدف معهم تحقيق ألقاب عالمية وأولمبية. لكن تحقيق هذا الامر لن يتأتى إلا بتكفل حقيقي لهؤلاء الابطال قبل فوات الاوان وتقدمهم في السن. هذا التكفل يمر حتما بوضعهم في ظروف حقيقية لتحسين المستوى والوصول إلى العالمية وليس ذلك ببعيد عنهم. لابد من تنظيم معسكرات مطولة في أكبر مراكز التحضير العالمية المستوى والتي تتوفر فيها شروط العمل الجاد والمريح والذي يساهم بشكل سريع في صقل موهبة الرياضي صاحب الامكانيات المورفولوجية الجيدة".