ثمنت المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لرياضة رفع الأثقال، النتائج المتحصل عليها و الرفعات المسجلة من طرف رباعي المنتخبات الوطنية (للفئات الشابة) في البطولة الإفريقية، التي اختتمت يوم الاثنين بتونس، معتبرة إياها "بالجيدة و المريحة". و كانت الجزائر قد شاركت ب24 رباعا منهم تسعة رباعات نالوا 68 ميدالية في المجموع (4 ذهبيات و30 فضية و34 برونزية)، في منافسة سجلت حضور ما يقارب 150 رياضي ورياضية ممثلين لأربعة عشرة دولة من القارة السمراء. عند الشبليات، تحصلت الجزائر على المركز الثاني في الترتيب حسب الفرق بمجموع 170 نقطة، بفضل حصيلة 33 ميدالية منها ثلاث ذهبيات. وعادت حصة الأسد في الحصيلة للرباعة بن ميلود مريم (17 سنة) التي نالت ذهبيات فئة وزن 53 كغ في حركة الخطف (61 كغ) والنثر (80 كغ) وما مجموعه (141 كلغ). وبنفس الرفعات أضافت الرباعة ثلاث فضيات لرصيد الجزائر عند الأواسط. و منح ترتيب الشبليات حسب الفرق مكانة للجزائر في الألعاب الاولمبية للشباب المزمع إجراؤها بمدينة نانجينغ الصينية (16-28 أغسطس 2014). وعاد اللقب الإفريقي عند هذه الفئة للمنتخب التونسي بمجموع 193 نقطة فيما جاء المغرب في الصف الثالث (155 نقطة) وهي الدول الإفريقية الثلاثة التي ستكون حاضرة برباعة واحدة لكل بلد في موعد الصين. لدى الأشبال عاد المنتخب الجزائري من موعد تونس بالمرتبة الثالثة وبحصيلة 23 ميدالية (1 ذهبية و9 فضيات و13 برونزية)، ومجموع 170 نقطة بفضل بالخصوص ذهبية الشبل إسماعيل رابحي (50 كغ) التي تحصل عليها في حركة الخطف (68 كغ) وفضيتي حركة النثر (77 كغ) والمجموع (145 كغ). هذه المرتبة الثالثة حسب الفرق سمحت للجزائر بتأهيل رباع واحد للألعاب الاولمبية للشباب المقبلة. وستكون حاضرة إلى جانب رباع من تونس (التي نالت اللقب القاري حسب الفرق بمجموع 209 نقطة) وليبيا (الثانية إفريقيا) بمجموع 194 نقطة. و في تعليقه عن هذه النتائج صرح المدير الفني الوطني يحيى زايدي لواج قائلا "هدفنا من المشاركة في بطولة إفريقيا بتونس كان أولا الظفر بإحدى التأشيرات المتاحة للقارة من أجل المشاركة في الألعاب الاولمبية للشباب 2014. وحققنا المبتغى بتأهيل رباع ورباعة. تضاف إلى ذلك الحصيلة الطيبة من الميداليات التي نلناها مع تحطيم عدة أرقام قياسية وطنية في منافسة كانت رفيعة المستوى وعرفت مشاركة قياسية للدول التي ألحت على الحضور بأبرز رباعيها لكون المنافسة تأهيلية إلى الموعد الاولمبي". و في الترتيب العام للوسطيات حققت الرباعات الجزائريات المركز الثاني بمجموع 495 نقطة متأخرات على تونس (561 نقطة) ومتقدمات على المغرب (456 نقطة). عند الأواسط اكتفى المنتخب الجزائري بالصف الرابع (515 نقطة) بينما تقاسمت منصة التتويج كل من تونس (604 نقطة) وليبيا (540 نقطة) و المغرب (531 نقطة). و في تقييمه لحصيلة المشاركة الجزائرية في البطولة الإفريقية احتفظ السيد زايدي على وجه الخصوص بالانطباع الذي تركه الرباع الشبل أيمن طوايري. وقال عنه " نحتفظ جيدا بالرفعات العالية المستوى للشبل أيمن طوايري (15 سنة) المتحصل على 132كغ (خطف) و 160كغ (نثر) وما مجموعه (292كغ). هذه الرفعات تبقى تاريخية لم يسبق لرباع جزائري أن تحصل عليها عند فئة الأشبال. الأكيد أن طوايري أمامه متسع من المجال للتحسن في المستوى والرفعات". و أضاف المدير الفني الوطني " مجمل الرفعات التي حققها الرياضيون الجزائريون هي معبرة جدا عن المستوى الذي وصلوا إليه. هي في تزايد مستمر وسمحت للطواقم الفنية من الوقوف عليها والخروج بانطباع جيد على العموم وارتياح كبير لمستقبل رياضة رفع الأثقال الجزائرية". وختم المسؤول التقني للاتحادية بالتأكيد " لا يمكن أن نكون ونصنع بطلا أو أبطال ذو مستوى عالمي بين عشية وضحاها. فبالإمكانيات المتاحة للاتحادية والمستغلة لحد الآن تحصلنا على النتائج التي الكل يعرفها. الآن بات من الضروري المرور إلى السرعة القصوى بإعطاء رباعينا الموهوبين إمكانيات تحضير أكثر في ظروف أحسن وفتح لهم أبواب إجراء تربصات تدريبية بالخارج من أجل الاحتكاك الأكثر للوصول إلى قمة العطاء".