لم تستطع رياضة التجذيف في الجزائر، المتوجة إفريقيا في السنتين الماضيتين 2013- 2014 ، من فرض نفسها على الساحة الدولية، حسب العديد من التقنيين الذين يرون انه يمكن تجاوزهذا العائق بوضع سياسة عمل ملائمة، ترتكز على التكوين وتوفير وسائل العمل الحديثة. واكد العديد من تقنيي ومسؤولي هذه الرياضة، على هامش الطبعة ال10 لبطولة افريقيا للتجذيف التي اقيمت في الفترة من 16 الى 18 اكتوبر، بسد بوكردان ( تيبازة) وجود هذا النقص المتمثل في الافتقار الى المؤطرين الاكفاء ووسائل العمل الحديثة التي تفي الغرض. واحتفظت الجزائر بتاجها الافريقي بحصدها ل12 ميدالية ( ست ذهبيات، فضية وخمس برونزيات)، متبوعة بتونس ب10 ميداليات (5 ذهبيات، أربعة فضيات وبرونزية) ومصر ب12 ميدالية (ذهبيتان، سبع فضيات و ثلاث برونزيات). وأكد المدير التقني الرياضي لنادي الشباب العاصمي للتجذيف والكنوي كياك أن " الجذافين الجزائريين يفوزون بالفعل بالميداليات على مستوى القارة الافريقية ونجحوا في منافسة التونسيين والمصريين غير ان الاختصاص يبقى محليا بعيدا عن المستوى الدولي. شيئ لايمكن نكرانه ". وأوضح المتحدث ان رياضة التجذيف تقتضي مستوى معين من الممارسة ، وسائل عصرية ومكلفة. لمقارعة الكبار ينبغي توفير عتاد مناسب . هذا ليس اختيار بل حتمية مهمة جدا. مدرسة برج البحري المؤسسة الاهم لدعم الاختصاص وينظم مسؤولو الاتحادية الجزائرية للتجذيف والكنوي كياك التي تاسست سنة 1967 نشاطات التنقيب عن المواهب الشابة والتكوين والمنافسات بدعم من المدرسة الوطنية ببرج البحري (شرق العاصمة)، المدرسة الجهوية بتيبازة وثلاثة اقطاب للتطوير بعنابة، وهران وبجاية. وأفاد النائب الاول للاتحادية الجزائرية للاختصاص، عبد المجيد بوعود أن " التجذيف في الجزائر يتطور . بصفتي مسؤول عن هذه الرياضة اقول اننا بصدد تكوين فريق قادر على صعود منصة التتويج الاولمبية ابتداء من سنة 2020 ". غير انه، بالمقابل يرى بعض افراد اسرة التجذيف ان اسباب عدم تالق التجذيف في المحافل الدولية راجع الى نقص وسائل التحضير، معتبرين ان السياسة المنتهجة حاليا تقف حجر عثرة للارتقاء به الى المستوى العالي. وأشار جذاف سابق،"مثل السباحة يتوجب عليك العمل لساعات وساعات تحت اشراف مدرب محنك حتى تصل في يوم من الايام الى المستوى العالمي." جذير بالذكر ان الاتحادية الجزائرية للتجذيف تحصي 17 ناديا يضم 450 منخرطا. وباستثناء جنوب افريقيا التي لها مستوى عالمي في التجذيف والغائبة خلال الموعد الافريقي بالجزائر، فانه غالبا ماتتقاسم تونس ، مصر والجزائر الالقاب الافريقية. وهكذا فان احراز لقب بطولة افريقية بالنسبة لهذه الدول ليس في حد ذاته هدفا أبديا فالطموح يكون في الارتقاء الى منصة تتويج البطولات العالمية والاولمبية. وصرح رئيسا فديرالتي التجذيف لمالي ومدغشقر ، على التوالي ابراهيما تراوري واندريا نرينا ل"واج"، انه عدا بلدان شمال افريقيا وكذا جنوب افريقيا فان باقي البلدان الافريقية بصدد اكتشاف هذه الرياضة. واعتبر ابراهيما تراوري انه " بالنظر الى التباين في المستوى فان البطولة الافريقية التي جرت بسد بوكردان تشبه كثيرا بطولة مغاربية. في البلدان الافريقية، التجذيف يخطو خطواته الاولى. للتذكير شارك في الطبعة ال10 لبطولة افريقيا للتجذيف التي احتضنها سد بوكردان على مدار ثلاثة ايام 18 بلدا حيث تقاسمت كلها مامجموعه 44 ميدالية جرى التنافس عليها في هذا الموعد الرياضي. واحرز الذهب ثلاثة بلدان فقط وهم تونس، مصر والجزائر.