تعرف رياضة التجذيف في افريقيا " انتعاشا واستقطابا للمنخرطين سنة بعد اخرى" على الرغم من افتقارها لوسائل التحضير وعتاد السباقات, مقارنة بالدول الاوروبية التي بلغت تقدما كبيرا في هذا المجال, مثلما اكده عدد من مدربي التجذيف الافريقيين على هامش منافسات البطولة الافريقية للتجذيف ( 16- 18 اكتوبر)التس يحتضنها سد بوكردان (تيبازة). وصرح المدرب االمصري للاكابر (خفيف الوزن) , السيد خالد محمد عبد الله ان "عدد جذافي البلدان الافريقية- باستثناء جنوب افريقيا- كان يعد على الأصابع قبل سنة 2008 , بيد انه في السنوات الاخيرة, لوحظ اقبال ووعي ,لاكتشاف هذه الرياضة وممارستها الا انها بالنسبة لهؤلاء الرياضيين مكلفة جدا ناهيك عن تكاليف المشاركة في الدورات الدولية ذات الصيت بهدف الاحتكاك مع رياضيي النخبة والتواجد في القائمة الدولية (التصنيف الدولي) ." وساق المدرب المصري مثالا عن دولة السودان التي تعاني من المعوقات المذكورة آنفا " فنهر النيل الذي يتدرب فيه الرياضيون مثلا تتواجد به تيارات مائية لاتساعد على ممارسة التجذيف." ويرى المدرب المصري, ان التجذيف والكنوي كياك في افريقيا يحتاج الى "دعم الاتحاد الدولي للعبة ورجال الاعمال والشركات المحلية الكبرى لتنميته واخراجه الى العالمية . "هذا العامل انتهجته مصر منذ مدة ودعمنا كثيرا فاصبح لدينا حاليا جذافين مرموقين وتدريجيا بدأنا ندخل التصنيف العالمي." من جهته قال رئيس الاتحادية المالية للتجذيف, السيد ابراهيما طراوري ان هيأته التي تاسست سنة 2008 اشركت اثنين من منتخبها الوطني الى جانب المدرب, لاول مرة في هذا الموعد الرياضي , باقتراح من نظيرتها الجزائرية, حيث خضنا رفقة المنتخب الجزائري بالمدرسة الجهوية للرياضات المائية وتحت المائية بسد بوكردان تجمعا تدربيا استعدادا للبطولة الافرقية ,بسبب انعدام وسائل التحضير بمالي التي تزخر بنهر( يمتد الى حوالي 1500 كلم", مشيرا الى ان "لجنة التضامن الاولمبية تكفلت بمصاريف السفر الى الجزائر". واعتبر مدرب المنتخب المغربي عبد الله زاهري ان "العشر سنوات الاخيرة تقريبا عرفت رياضة التجذيف قفزة نوعية باستقطابها لمنخرطين جدد وطاقات شابة في افريقيا ,كما ان عامل المناخ ( الاجواء الصحوة في غالب الاحيان) وتوفر شبكات مجاري المياه شجع على ممارستها وتعميمها فاصبحت شعبية بعدما كانت نخبوية." وحسبه تبقى هذه الرياضة رهينة ووسائل العمل الموضوعة تحت تصرف الجذافين ومحدودية الموارد المالية للبلدان الافريقية ولهذا الامر كما اضاف- سنت هذه الدول سياسية التوأمة مع دول اوروبية لتبادل الخبرات يين الرياضيين وتكوين الاطر والتقنيين وكذا لاقتناء مركبات تكون في بعض الاحيان مستعملة لا تستجيب للمقاييس الدولية ماعدا بعض الدول التي تتوفر على الجديد منها مثل نادي الضباط المصري. وعبر من جهته المدير التقني لمنتخب كوت ديفوار , أنفو إيبي, عن سعادته بتواجده بالجزائر قصد الاحتكاك مع ابطال افريقيا حاليا وهم الجزائر وتونس ومصر والاستفادة من خبراتهم . شيئ جميل ان تنضم هذه الرياضة الى مجموعة الرياضات الاخرى الموجودة في افريقيا . لدينا في الكوت ديفوار, سبعة اندية تضم 14 جذافا, تحت اشراف المعهد الوطني للشباب والرياضة ويتدربون كلهم في ثلاثة مركبات. مدرب منتخب البنين ادان هومني ألكسيس ,طرح هو الاخر نفس المعوقات التي تحول دون تطوير هذه الرياضية في هذا البلد الذي تاسست اتحاديته سنة 2013 . " نحن نشارك في هذه البطولة لاول مرة بدعوة من الجزائر بهدف تكوين مجموعة قادرة على التنافس في الاستحقاقات الرياضية المقبلة. مجيئنا للجزائر علمنا الكثير من الاشياء".