إعتبر السفير الجديد لفرنسا في الجزائر السيد برنارد ايميي يوم الأربعاء بوهران أن فرنساوالجزائر تتطلعان إلى "طموحات عالية" من خلال إرادة لتنويع العلاقات الثنائية. وخلال ندوة صحفية في ختام زيارته إلى الولاية دامت ثلاثة أيام وصف الدبلوماسي الفرنسي هذه العلاقات ب "القوية جدا والمتنوعة وذات مستوى عالي" موضحا أن فرنسا "تريد أن تصبح من جديد أول شريك إقتصادي للجزائر والإنتقال إلى مرحلة جديدة أكثر إيجابية". واعتبر أنه يتعين على بلده "عمل المزيد في مجال الشراكة". وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن هذه الطموحات قد ترجمت بإنشاء اللجنة الحكومية الرفيعة المستوى التي يرأسها الوزيران الأولان الجزائري والفرنسي مذكرا في هذا الإطار بأن الإجتماع الأول للجنة قد عقد يوم 1 ديسمبر 2013 بالجزائر وسيعقد اللقاء الثاني في أواخر ديسمبر 2014 بباريس. ومن جهة أخرى أشاد السيد برنارد ايميي بوهران هذه المدينة التي وصفها "بالنشيطة والسياحية والمتعددة الأبعاد" مبرزا أهميتها في إطار التبادلات بين الجزائروفرنسا من الناحية الاقتصادية وأيضا في مجال التعاون والثقافة. وأوضح أن "وهران ستحتضن يوم الاثنين 10 نوفمبر القادم إجتماع للجنة المشتركة الإقتصادية الجزائرية الفرنسية بحضور الوزيرين الفرنسيين للشؤون الخارجية والتنمية الدولية والاقتصاد والصناعة والرقمنة السيدين لورون فابيوس وايمانويل مكرون على التوالي. وعلى الصعيد الإقتصادي ولتسليط الضوء على العلاقات الممتازة بين البلدين ذكر السيد إيميي بأن فرنسا تعد الشريك الاقتصادي الثاني للجزائر بتبادلات هامة جدا مشيرا إلى أن بلده هو المستثمر الأول وأول مستخدم أجنبي. وأبرز في هذا الصدد أن زهاء 450 مؤسسة فرنسية تنشط في الجزائر مما سمح بخلق عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وفي هذا الإطار أشار إلى العديد من المشاريع منها على وجه الخصوص مصنع السيارات "رونو" بوادي تليلات الذي سيدشن يوم 10 نوفمبر القادم والذي سيسمح "بإطلاق شعبة صناعة السيارات بالجزائر" وترامواي وهران الذي دخل حيز الخدمة منذ 1 مايو 2013 ومصنعي "لافارج" و"ألفير سانت غوبين". ولدى تطرقه إلى التحقيق حول اغتيال هيرفي غوردال ورهبان تيبحيرين قال سفير فرنسا أن "السلطات القضائية للبلدين تعمل معا بشكل وثيق" مشيرا إلى وجود بين الطرفين "حوار هادئ وبدون طابوهات". وللتذكير فإن الدبلوماسي الفرنسي قد تحادث أثناء زيارته إلى وهران مع الوالي ورئيسي المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي كما التقى بممثلي الجالية الفرنسية وأهم الشركات الفرنسية التي تنشط بالمنطقة.