كشفت بعض المؤسسات المختصة في سبر الآراء مجموعة من الأرقام اعتبرتها "أولية" حول النتائج المحتملة للانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد بتونس تبرز تقدم حركة "نداء تونس" على "حركة النهضة". وفي هذا الإطار، أوضح مؤسسة "3 س إتيد" أن حركة "نداء تونس" تحصلت على 36 بالمائة من إجمالي الأصوات، بينما تحصلت "حركة النهضة" الإسلامية على 24 بالمائة متبوعة بالاتحاد الوطني الحر الذي نال 6 بالمائة من إجمالي الأصوات. وتحصلت من جهتها الجبهة الشعبية على المرتبة الرابعة وذلك بحصدها 5 بالمائة من مجموع الأصوات المصرح بها حسب نفس المصدر. ومن جانبها، كشفت مؤسسة "سيغما كونساي" أن نداء تونس تحصل على 37 بالمائة من إجمالي الأصوات المعبر عنها فيما نالت حركة النهضة 26 بالمائة متبوعة بالجبهة الشعبية ب5ر4 بالمائة والاتحاد الوطني الحر ب4ر8 بالمائة. وكان رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي قد أوضح في ندوة صحفية أن هناك مؤشرات تفيد بتحقيق حزبه "لنتائج طيبة" في الانتخابات التشريعية وقد يكون حسبه "في الطليعة" وأضاف انه "لن يبدي أي موقف قبل اعلان النتائج النهائية". وفي أول رد فعل له دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الشعب التونسي الى "الحصول على نتائج الانتخابات من مصادرها الرسمية الممثلة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وليس من غيرها من الأطراف". واعتبر ما قامت به مؤسسات سبر الاراء هذه "تشويشا"على الرأي العام ولا يمثل النتائج النهائية للعملية الانتخابية. وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار قد أعلن في وقت متأخر مساءالأحد أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية وصلت الى 61 ر8 بالمائة على مستوى التراب الوطني التونسي معتبرا أياها غير نهائية. وإعتبر أنه "يستحيل الاعلان عن النتائج النهائية وذلك لتأخر وصول صندوق مكتب الاقتراع من سان فرانسيسكو" الذي احتمل وصوله اليوم الاثنين. وبشأن النتائج التي اعلنت عنها مؤسسات صبر الاراء قال السيد صرصار "أن ان هذا الاعلان أحدث الارباك ونوع من اللبس لدى المواطنين الذي خرج بعضهم للاحتفال في الطرقات عند سماعها". وأشار في هذا السياق الى أن هناك بعض الأحزاب اتصلت بالهيئة حول حقيقة هذه التسربات التي نفاها حسب قوله.