ستشرع الجمارك الجزائرية ابتداء من 2015 في إرسال وفود من الجمارك الجزائرية إلى موريتانيا واستقبال بعثات من الضباط الموريتانيين بالمدرسة الوطنية للجمارك بوهران لتمكينهم من التكوين والخبرة الجزائرية حسبما أكده يوم الاربعاء المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة. وأوضح محمد عبدو بودربالة لدى إشرافه على تسليم 1000 بدلة ميدان خاصة بالجمارك للمدير العام للجمارك الموريتانية السيد الداه ولد الحامدي ولد المامي بمطار هواري بومدين الدولي أن هيئته ستحرص على تقديم الخبرة اللازمة والتكوين لإطارات الجمارك الموريتانية وتعزيز والتعاون الجمركي في مجال محاربة تهريب السلع والجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتبادل المعلومات. وثمن من جهته المدير العام للجمارك الموريتانية الجهود الجزائرية الرامية إلى تنسيق التعاون الجمركي وإرساء شراكة فعالة بين البلدين سيما استعدادها لتكوين ضباط الجمارك الموريتانيين. ويقدر العدد الحالي لضباط الجمارك الموريتانيين ب 1200 جمركي ينتظر تدعيمه بضباط جدد -يضيف الداه ولد الحامدي. وأطلع السيد بودربالة نظيره الموريتاني على إجراءات المراقبة والتفتيش في المطارات والمحطات التي يتكفل بمراقبتها الجمركي خلال جولة للوفد بالمطار. وكانت قد وقعت الجمارك الجزائرية والموريتانية صبيحة اليوم على محضر اجتماع تضمن مراجعة اتفاق المساعدة المتبادلة الموقع بين الطرفين سنة 1991. وفي هذا الصدد سيتم عقد اجتماعات بين مسؤولين من الإدارتين الجمركيتين لتحديد النقاط التي يجب تحديثها و تحيينها لتتكيف أكثر مع تطورات الممارسة الجمركية. وتم تسطير برنامج لفائدة إطارات الجمارك الموريتانية على مستوى المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات للجمارك الجزائرية للاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المعلومة الإحصائية الجمركية. كما تنص الوثيقة المبرمة على تقريب تشريع البلدين وانسجامه في المجال الجمركي بهدف تحسين مكافحة تهريب السلع و الجريمة المنظمة المرتكبة على مستوى الحدود المشتركة والتبادل الفوري و الدائم للمعلومات بين المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك الجزائرية و نظيره الموريتاني.