تميز الاستعراض الشعبي المنظم اليوم السبت من قبل ولاية الجزائر تخليدا للذكرى الستين لاندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954 بالعروض الفلكلورية المقدمة من قبل فرق الخيالة القادمة من مختلف ولايات الوطن و التي امتعت الجمهور العاصمي في هذا اليوم الأغر. و تحت هتفات الجمهور العاصمي و زغاريد النساء في هذا الحفل الذي حضره والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ و كذا اعضاء من الطاقم الحكومي اطلق ازيد من 700 خيال طلقات نارية في سماء العاصمة احتفاءا بهذا اليوم الاغر . ومثلت ازياء الفرسان و سروج الخيول التي كانوا يمتطونها العادات و التقاليد الثرية التي تزخر بها مختلف ولايات الوطن , جاذبة فضول الحضور الذين استغلوا الفرصة لالتقاط صور و فيدويوهات تذكارية لهذا الحدث. كما عمد الخيالة الى القاء الاشعار الحماسية تحت اهازيج مختلف الفرق النحاسية التي ذكرت بامجاد ثورة نوفمبر و بتاريخ الجزائر و التي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الذي ردد بصوت واحد مقاطع من الاغاني الثورية الخالدة على غرار "من جبالنا" الى انشودة يا "ثورة الاحرار". ووقف الجمهور وقفة احترام و اجلال وسط هتافات "تحيا الجزائر" عند مرور عدد من قدامى المجاهدين و معطوبي الثورة التحريرية و الذين أبوا الا ان يرتدوا ازيائهم الحربية القديمة التي بدت بالية في مظهرها الا انها شكلت همزة وصل بين جيل اليوم و جيل الثورة. كما شكلت مختلف العروض الخاصة باسلاك الامن من شرطة و درك و طني و حماية مدنية و جمارك جانبا من هذا العرض الاستعراضي الذي عرف ايضا مشاركة مختلف قطاعات النشاط لولاية الجزائر ( بيئة , شباب و رياضة , كشافة, تربية , سكن , صحة , فلاحة ...الخ). و عاد زي الحايك الذي ارتدته عشرات الفتيات خلال هذا العرض ليذكر بعطاء و مشاركة المراة الجزائرية و دورها الهام ابان حرب التحرير و هو المشهد الذي لقي بدوره تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الذي استذكر رمزية حمل المشاركات للقفة التقليدية و التي شكلت في الماضي كابوسا للمستعمر الفرنسي. واثار مرور موكب 100 سيارة قديمة و دراجة نارية تعود لسنوات ما قبل الاستقلال حماس و فضول الجمهور العاصمي خاصة الشباب. و عرف هذا الاستعراض ايضا مشاركة العديد من الفرق الفلكورية و الرياضية التي قدمت من 47 ولاية , ناهيك عن الفرق الموسيقية للاطفال و الشباب الذين تزينوا بألوان العلم الوطني و رددوا طيلة العرض الاناشيد الوطنية .