تراجع عدد حوادث الطرق بالمناطق الحضرية بالجزائر خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الأخيرين مع تسجيل ارتفاع "نسبي" خلال السداسي الأول من العام 2014 الذي تم خلاله إحصاء 9325 حادث مقابل 8549 حاث في نفس الفترة من سنة 2013 حسبما علم يوم الاثنين خلال لقاء نظم بسوق أهراس من طرف الأمن الوطني. وأوضح محافظ الشرطة رابح زواوي من مديرية الأمن العمومي خلال افتتاح تظاهرة الطبعة ال56 للأيام الإعلامية على مختلف مديريات ومصالح الأمن الوطني التي افتتحت بمتحف المجاهد بسوق أهراس، بأن العنصر البشري في الطليعة ب96 62 بالمائة ثم حالة المركبات والمحيط، مشيرا إلى أن الجزائر العاصمة تتصدر قائمة الولايات من حيث عدد حوادث المرور تليها سطيف ثم بسكرة وتلمسان. وأوضح ذات المصدر أنه وفي إطار مواجهة تزايد حوادث المرور تركز المديرية العامة للأمن الوطني على الأنشطة الوقائية من خلال تقديم دروس نظرية وتطبيقية مثل تنشيط حظيرة التربية المرورية لفائدة الأطفال وتلاميذ المدارس بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة والوضع في المحشر. وقد أشرف على افتتاح هذه الطبعة جمال يونسي مراقب الشرطة مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني ممثلا للواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني وذلك رفقة سلطات الولاية المدنية منها والعسكرية. ومن الأجنحة التي لاقت إقبال زوار هذه التظاهرة جناح مديرية الأمن العمومي الذي عرضت به الإجراءات الخاصة بالوقاية المرورية وضمان سلامة حركة المرور وعرض النشاطات الوقائية والميدانية التي تقوم بها. كما تعرض بأجنحة هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 26 نوفمبر الجاري أنشطة حفظ النظام إضافة إلى نشاطات وحدة شرطة العمران وحماية البيئة وكذا وحدة شرطة حراسة وتأمين الشواطئ وكل ما يتعلق بمواكبة وحراسة السياح في إطار الاستقطاب السياحي إلى جانب عرض كل ما يتعلق بحماية الأشخاص والممتلكات. وكان مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني مراقب الشرطة جمال يونسي أكد في كلمة له بالمناسبة بأن هذه التظاهرة الإعلامية التحسيسية تعبر عن الحرص الدائم للمديرية العامة للأمن الوطني في دعم دور الشرطة الجوارية وتعزيز مكانتها في أوساط مختلف شرائح المجتمع عن طريق إنشاء وتفعيل خلايا الإصغاء والعلاقات العامة بجميع مصالح الشرطة مع العمل على تأهيل العاملين بها بما يتلاءم مع تلبية الاحتياجات المتجددة باستمرار. وأضاف بأن هذه التظاهرة تهدف أساسا إلى ترسيخ ثقافة الأمن والوقاية من الآفات التي تلاحق لاسيما الشباب وإذكاء الحس المدني واحترام القانون بما يضمن تهيئة المواطن ذهنيا ونفسيا لمكافحة الجريمة التي تعد خطرا يهدد النظام الاجتماعي وحتى الأمن القومي.