يشرع الرئيس اليوناني، كارلوس بابولياس، يوم غد السبت في زيارة للجزائر تدوم ثلاثة أيام بغرض إعطاء دفع جديد للعلاقات بين البلدين لاسيما على المستوى الإقتصادي. وستشكل المحادثات التي ستجري بين الرئيسين بوتفليقة وبابولياس و كذا اللقاءات التي ستجمع وفدي البلدين فرصة "لإعطاء دفع جديد لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائر واليونان". كما سيتبادل الرئيسان بنفس المناسبة وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك من بينها الحوار الأورومتوسطي والوضع في الشرق الأوسط وإفريقيا. وأبدت الجزائر واليونان من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى إرادتهما في تعزيز العلاقات في مختلف الميادين لا سيما في مجال الشراكة الإقتصادية. وقد توج تفعيل هذه العلاقات بالتوقيع في نوفمبر الفارط على اتفاق بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة و فدرالية المؤسسات اليونانية يتضمن إنشاء مجلس أعمال جزائري يوناني و هذا خلال زيارة نائب الوزير اليوناني للشؤون الخارجية ديميتريوس كوركولاس إلى الجزائر. وصرح المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة محمد شامي أن هذا المجلس سيسمح باستغلال الطاقات المتوفرة و تحديد امكانيات التعاون و الشراكة و تنويع التبادلات التجارية بين البلدين. ومن جهته، كان المدير العام لفيدرالية المؤسسات اليونانية إيونيس باتسيافوس قد أبدى اهتمام المؤسسات اليونانية بالمشاركة في انجاز المشاريع المقررة في إطار المخطط الخماسي للجزائر لا سيما في مجالات البناء و الأشغال العمومية و الري ومواد البناء و تربية المائيات و الفلاحة و المواد الصيدلانية. وبلغت المبادلات التجارية بين الجزائر واليونان 899 مليون دولار في 2013 منها 364 مليون دولار من الصادرات الجزائرية و 535 مليون دولار واردات من اليونان أي فائض ب 175 مليون دولار لصالح اليونان. و قد تم التطرق إلى بعث التعاون الثنائي في كافة القطاعات خلال الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة إلى اليونان في يونيو الماضي. و خلال الزيارة التي قام بها بدعوة من نائب الوزير الأول و وزير الشؤون الخارجية اليوناني إيفانجيلوس فينيزيلوس استقبل السيد لعمامرة من قبل رئيس الدولة اليوناني كارولوس بابولياس حيث بلغه تحيات الرئيس بوتفليقة و "إرادته في العمل معه من أجل تعزيز علاقات الصداقة و التعاون بين البلدين". و وصف الرئيس اليوناني العلاقات بين البلدين ب"الممتازة" مؤكدا أنه يتطلع لتعزيزها "أكثر". كما أشار إلى أن الجزائر تبقى "مثالا للاستقرار في المنطقة".