تبنى مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الخميس قرارا غير ملزم يطالب باعتراف فرنسا بدولة فلسطينية وإستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على الفور. وجاء قرار التصويت الذي دافع عنه الاشتراكيون وأنصار البيئة والشيوعيون بأغلبية 153 من أعضاء مجلس الشيوخ مقابل 146. ويدعو مشروع القرار غير الملزم "الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بدولة فلسطين استعدادا لحل نهائي للنزاع" كما "يؤكد على الحاجة العاجلة إلى إبرام اتفاق نهائي للنزاع يجيز إقامة دولة فلسطين الديموقراطية ذات السيادة التي تعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل على أساس حدود 1967 حيث تكون القدس عاصمة لهاتين الدولتين. وكان نواب الحزب الشيوعي و حزب الخضر الفرنسي قد تقدموا بمقترح الى مجلس الشيوخ للإعتراف بالدولة الفلسطينية و يحمل كذلك صفة رمزية غير ملزمة في الوقت الذي يرى المراقبون أن من شأنه تعزيز موقف الفلسطينيين في مفاوضات السلام التي تدعمها فرنسا. كما صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية أيضا في 2 ديسمبر الجاري على مشروع قرار يطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بدولة فلسطين و حاز على تأييد 339 نائبا في مقابل 151. ويبقى الاعتراف بالدولة الفلسطينية مسألة حساسة في فرنسا حيث تعيش بها أكبر جالية يهودية ما بين 500 و 600 الف شخص ويندد ممثلوها بتنامي العداء للسامية بفرنسا في الأعوام الاخيرة كما أن فرنسا بها أكبر جالية مسلمة في اوروبا (4 الى 5 ملايين شخص). ويأتي تصويت أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بعد تصويت النواب في الثاني من ديسمبر الجاري في ما ازدادت حدة التوتر الميداني في الأراضي المحتلة أمس بعد استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين على أيدى جنود الاحتلال الاسرائيل. ومن جانبه كان البرلمان الأيرلندي قد صادق أمس الاربعاء على مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ولم تتعهد الحكومة الإيرلندية بالاستجابة لطلب البرلمان لكنها اعربت عن تأييدها لمبدأ التوصل إلى حل سلمي يقوم على أساس وجود دولتين. جدير بالذكر ان 136 دولة من أصل 193دولة عضوا بالأمم المتحدة اعترفت رسميا بدولة فلسطين.