دعت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال زهرة دردوري يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة المسؤولين المركزيين للولاية التابعين لقطاعها إلى تحسين الخدمات المقدمة في مجال البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية. في تدخلها خلال اليوم الثاني و الأخير من اللقاء التقييمي لنشاطات قطاع البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية، أعطت الوزيرة تعليمات لمسؤولي القطاع من أجل تحسين الخدمات خاصة فيما يتعلق بشبكة الإنترنت و الهاتف الثابت و النقال. و دعت السيدة دردوري بالمناسبة إلى مزيد من التنسيق بين السلطات المحلية و مختلف الوزارات في مسار إنجاز المشاريع التابعة للقطاع من أجل الاستجابة لانشغالات مستعملي البريد و خدمات الاتصالات السلكية و اللاسلكية. و ألحت في هذا السياق على ربط جميع مناطق الوطن بشبكة الإنترنت قبل نهاية 2015 مع العمل على مواصلة تعزيز البرنامج الوطني للربط بالألياف البصرية. كما أعطت الوزير تعليمات لمتعاملي الهاتف النقال للشروع في وضع أجهزة الاستقبال على مستوى المناطق الحدودية و ولايات الجنوب من أجل ضمان تغطية أحسن. و بخصوص قطاع البريد أكدت السيد دردوري ضرورة وضع مقاييس جديدة بشأن الكثافة البريدية خاصة لصالح ولايات الجنوب بهدف فك العزلة على المناطق النائية. من جهة أخرى ألحت الوزيرة على ربط كل مكاتب البريد بشبكة الإنترنت قبل وضعها حيز الخدمة. و فيما يتعلق بالمناطق الحضرية أكدت أن مكاتب البريد الجوارية ستكون مفتوحة في حين سيتم إعادة تهيئة المكاتب و الوكالات القديمة. كما ألحت على البرمجة "الذكية" لمختلف المشاريع التابعة للقطاع مؤكدة على أهمية إجراء دراسات "مسبقة و معمقة" حول الاحتياجات الخاصة بكل منطقة. و أكدت السيد دردوري في تصريح للصحافة على هامش اللقاء أنها طلبت من مسؤولي القطاع على مستوى الولاية اتخاذ جميع التدابير قصد الاستجابة لانشغالات المواطنين و تحسين الخدمة العمومية.