يفضل العديد من العائلات الجزائرية قضاء عطلتي الشتاء والسنة الميلادية في جنوب الوطن حسب ما يتجلى من تصريحات مسؤلي بعض المؤسسات ووكالات السياحة. وفي هذا الصدد صرح المدير العام لمؤسسة الديوان الوطني الجزائري للسياحة محمد شريف سلاطنية لواج ان أزيد من 1200 شخص يقضون عطلة فصل الشتاء ونهاية السنة الميلادية في عدة مقاصد سياحية داخلية لاسيما بمنطقة الجنوب مستفيدين في ذلك من البرنامج الذي وضعته هذه المؤسسة. ولهذا الغرض أوضح السيد سلاطنية أنه تحضيرا لعطلة الشتاء التي تندرج ضمن موسم السياحة الصحراوية سطرت مؤسسته "برنامجا سياحيا متنوعا وثريا" يشمل عدة مقاصد سياحية لاسيما بمنطقتي الجنوب والساورة حيث تم تسجيل لحد الان أزيد من 1200 شخص من الراغبين في قضاء عطلهم". الا انه اشار من جهة اخرى الى أن هذا العدد "مرشح للارتفاع بالنظرالى اقبال الكثير من الزبائن على الحجز على مقربة بداية العطلة". وقال في هذا الاطار أن مؤسسته أضحت تسجل مؤخرا اقبالا كبيرا من الزبائن الذين يرغبون قضاء عطلهم في عدة مقاصد سياحية داخلية مذكرا بان عدد التسجيلات للاستفادة من ايام العطل فاقت 40 الف طلب في 2014 مقارنة مع 2013 التي قدرت بحوالي 20 الف طلب. ويرمي هذا المسعى على حد تعبيره الى "دعم وتعزيز المقصد السياحي الداخلي لا سيما في مختلف المناطق التي تعرف ثراءا وتنوعا سياحيا فريدا من نوعه". وتشمل هذه المقاصد السياحية التي أصبح "يميل اليها الكثير من المواطنين لاسيما الشباب والعائلات نظرا لتوفرها على مناظر طبيعية خلابة وثراء ثقافي وتاريخي وأثري وحضاري عريق" مناطق جانيت تمنراست وتيميمون والساورة بسكرة وبوسعادة". في هذا الاطار قال المدير العام ان "هدفنا الاساسي حاليا يكمن في تقديم عروض سياحية متنوعة تشمل عدة مقاصد لاسيما بمنطقة الجنوب وذلك لاعطاء دفع قوي للسياحة الداخلية خاصة وان الجزائر تتوفر على امكانيات سياحية كبيرة ومتنوعة يجب استغلالها لجلب السياح والمساهمة في التنمية الاقتصادية". الا أنه أثار من جهة اخرى "اشكالية نقص مرافق الايواء لاسيما بمنطقة الجنوب لاستقبال السياح بكثافة" داعيا في هذا الاطار الى "وجوب الاسراع في تجسيد مختلف المشاريع المسطرة" خاصة وان الجزائر كما قال "تعرف وضعا أمنيا جيدا يؤهلها لاعطاء دفع قوي للسياحة وتحسين صورتها على المستوى الدولي". وفي هذا الصدد ذكر بمشروع انجازقرية سياحية بمنطقة تميمون تتشكل من 50 اقامة للايواء وفق معايير البناء المعمول بها بالمنطقة. وركز السيد سلاطنية من ناحية اخرى على اهمية دعم الشراكة الوطنية والدولية لاعطاء دفع قوي للسياحة الجزائرية الداخلية مشيرا الى ان مؤسسته قامت بتوقيع اتفاقيات مع مختلف الخدمات الاجتماعية التابعة لعدة قطاعات عمومية ومع الخطوط الجوية الجزائرية لتخفيض أسعار التذاكر لاسيما نحو الجنوب بنسبة 50 بالمئة سعيا منها لتقديم أسعار تنافسية للزبائن. كما عملت على اقتحام أسواق دولية بتوقيع اتفاقيات مع وكالات سياحية اجنبية من فرنسا وايطاليا لجلب سياح أجانب وكذا من افراد الجالية المقيمة بالخارج واقناعهم على قضاء عطلهم بالجزائر واكتشاف ثرائها السياحي المتنوع والتعرف على ثقافتها واكتشاف حضارتها واثارها وفنونها وصناعتها التقليدية العريقة. وأشار السيد سلاطنية من ناحية اخرى الى أن مؤسسته نظمت خلال ديسمبر الحالي خرجات دراسية وعلمية لمنقطة الساورة لازيد من 100 طالب وأستاذ جامعي. كما ذكر المسؤول ذاته بالخرجات الأسبوعية التي تنظم لفائدة فئة العمال والطلبة في اطار الخدمات الاجتماعية والتي سمحت لحد الان كما قال ب"استفادة ازيد من 6000 شخص من هذه الخرجات لزيارة عدة مقاصد سياحية داخلية" لحد الان.