اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية للشراع محمد عتبي يوم الأحد بان الجزائر باتت قريبة من افتكاك تاشيرة التأهل الى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو (البرازيل), بالنظر الى سيطرتها المطلقة على نتائج البطولة الافريقية للألواح الشراعية بميناء بجاية (30 ديسمبر 2014 - 3 يناير 2015), في اختصاصاتها الثلاثة (رايس بورد- ار اس اكس- بيك تيكنو). وأوضح عتبي في تصريحات صحفية "بالنظر الى سيطرتنا في هذه الدورة الافريقية, فيمكننا القول انه سيكون بامكاننا التأهل لأولمبياد ريو, لكن ذلك يمر عبر استعداد مدته عشرة أشهر تحسبا للدورة التأهيلية المقررة بالجزائر نهاية 2015". وسيطر بحارو المنتخب الجزائري خلال الايام الاربعة على السباقات, حيث حصدوا 13 ميدالية, (خمس ذهبيات وأربع فضيات وأربع برونزيات), لدى الجنسين وفي جميع الاختصاصات. ويعد اختصاص ال"ار اس اكس" هو المؤهل الى الالعاب الاولمبية, وهو الذي يعمل عليه الطاقم الفني الجزائري لافتكاك التاشيرة عند الذكور والاناث, علما وان اثنين من الذكور وفتاة واحدة يمثلون القارة الإفريقية في الاولمبياد. وأضاف "صحيح أننا سيطرنا على السباقات لكن لم نحسم اللقب رسميا حتى اليوم الاخير للبطولة". وبخصوص قلة عدد البلدان المشاركة يقول مسؤول الاتحادية "لا يمكن القياس على عدد المنتخبات الحاضرة في هذه الدورة لاجراء تقييم حقيقي لمستوى الجزائر. المستوى في افريقيا يلعب بين اربعة منتخبات: تونس ومصر والجزائر والسيشل, ويمكننا ان نقارن انفسنا مع هذه البلدان". وافاد ايضا "ارى ان قلة المنتخبات لا يعني بالضرورة ان المستوى ضعيف بل لان عدد البلدان المتخصصة في ذلك قليل". كما ضرب المتحدث مثلا بأمريكا اللاتينية التي تضم بلدين فقط ينشطان في الالواح الشراعية (دون ذكرهم) مشيرا الى ان القارة السمراء قد تشهد تضاعف الدول في الالواح الشراعية الى خمسة او ستة "لكن هذا لا يهم بقدر ما يهم حضور الجزائر في الاولمبياد المقبلة". وستكون القارة الافريقية ممثلة في الالعاب الاولمبية بصاحبي المرتبتين الاولى والثانية عن الذكور فيما تتاهل واحدة فقط عن الاناث. واختتم قائلا "صحيح ان الجزائر بطلة في "ار اس اكس" لكن علينا توخي الحذر من مدغشقر وتونس وحتى كينيا لان كل منتخب لديه فتاة واحدة ستتنافس بقوة على التذكرة الوحيدة للأولمبياد, ونحن ملزمون بالتحضير للدورة التاهيلية وسنشرك الاكثر استعدادا". وتوج الجزائري حمزة بوراس بذهبية اختصاص "ار اس اكس" بعدما بسط سيطرته على جميع السباقات, متفوقا على مواطنه زكريا بلعيدوني الذي تحصل على الفضية, في الوقت الذي اكتفى المصري سلطان علي بالبرونزية.