أكد وزير الاتصال السيد حميد قرين يوم الاثنين ببسكرة بأن الدورات التكوينية الجهوية التي تستهدف الصحفيين "ستتواصل في المستقبل" في إطار إضفاء الاحترافية على هذا النشاط. وفي مداخلته على أمواج الإذاعة الجزائرية من بسكرة التي زار مقرها و تجهيزاتها أبرز الوزير بأن هذه الدورات التكوينية ستكون مفتوحة أمام جميع الصحفيين بما فيهم المراسلين العاملين على المستوى المحلي. وفيما يتعلق بإذاعة بسكرة أعلن السيد قرين عن وضع بحلول نهاية السنة الجارية 45 تجهيزا عصريا موجها لحل المشكل المتعلق بمناطق الظل المتبقية بهذه المنطقة وهي المناطق التي تمنع الإذاعة من الإشعاع عبر كامل الولاية و تجعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل استقبال بث الإذاعات الوطنية مثل "جيل أف أم" في بعض الأماكن. كما تطرق وزير الاتصال إلى بطاقة الصحفي المحترف ليعلن بأنه بحلول شهر أبريل المقبل سيتم تسليم حوالي 2500 بطاقة في الوقت الذي تم فيه إحصاء ما بين 3500 إلى 4 آلاف صحفي عبر الوطن. وذكر في هذا السياق بأن انتخاب أعضاء مجلس أخلاقيات الصحافة المكتوبة يعتمد على تطوير عملية تسليم بطاقة الصحفي المحترف. كما أكد السيد حميد قرين بأنه خلال سنة 2015 ستشمل مشاريع القطاع "مجالا لم نتحدث عنه بشكل كاف" و تسوده "بعض الفوضى" وهو الإشهار. وتحدث السيد قرين عن إيداع مسودتين اثنتين على مستوى الأمانة العامة للحكومة من أصل 20 تم إعدادها من طرف وزارة الاتصال وهي تلك المتعلقة بالإشهار والوكالة المكلفة بهذا الجانب. وتوجه وزير الاتصال فيما بعد في إطار زيارة عمل إلى ولاية بسكرة إلى منطقة سيدي عقبة التي تبعد ب18 كلم عن مدينة بسكرة حيث ترحم على قبر الصحابي عقبة بن نافع الفهري. وقد اختتم السيد قرين جولته بمقر الولاية حيث نشط ندوة صحفية تطرق فيها مجددا لمختلف النقاط التي تمت إثارتها في وقت سابق على أمواج الإذاعة و بعد أن ذكر بالعمليات التي تمت المبادرة إليها من طرف قطاعه الوزاري في إطار مكافحة العنف أوضح في الختام في كلام موجه لوسائل الإعلام العمومية و الخاصة بأن الوطنية و الاحترافية و المحافظة على المصالح الإستراتيجية للدولة تشكل في نظره القيم الحقيقية للصحفي المحترف. وقد أشرف السيد قرين صباح اليوم بمتحف الولاية السادسة التاريخية على افتتاح دورة تكوينية جهوية للصحفيين نشطها السيد بوزيان بن عاشور وهو صحفي وكاتب و مدير عام يومية الجمهورية حيث تناول السيد بن عاشور في مداخلته المعالجة الموضوعية و الحيادية للمعلومة من طرف الصحفي وحول أهمية العمل الجواري لاسيما من طرف المراسلين المحليين الذين يتعين عليهم تثمين منطقتهم و تراثها الثقافي و شخصياتها التاريخية.