إستفاد قصر الباي بقسنطينة في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" من مشروع "هام" لوضع تجهيز جديد لمتحفه و جهاز للمراقبة عن بعد حسب ما أعلن عنه يوم الأربعاء الوالي السيد حسين واضح. وأكد ذات المسؤول خلال زيارته الأسبوعية لمختلف الورشات المفتوحة في إطار التظاهرة الثقافية الكبرى المنتظرة انطلاقا من 16 أبريل المقبل بأنه سيتم "عما قريب" إطلاق هذا المشروع الموجه ليكون "أفضل تقديم لتراث المدينة و المحافظة عليه". وسيتم تجسيد هذه العملية بمساهمة مؤسسة إسبانية متخصصة حسب ما أكده من جهتهم مسؤولو المتحف العمومي الوطني للفنون و التعابير الثقافية التقليدية الذي يحتضن قصر الباي. وتحدث السيد واضح الذي أعطى تعليمات للمسؤولين المعنيين من أجل تسريع الإجراءات المتعلقة بإطلاق هذا المشروع عن أهمية هذه المنشأة المتحفية في تثمين التراث القديم لسيرتا العتيقة التي تستعد لتصبح عاصمة للثقافة العربية. وبعد أن أعرب عن رضاه عن معدل تقدم أشغال إنجاز قاعة العروض ب3 آلاف مقعد بحي زواغي سليمان أبدى بالمقابل "عدم رضاه" عن البطء المسجل في إنجاز جناح المعارض المتواجد بالقرب من هذه القاعة الخاصة بالعروض. وسيستلم هذا المشروع الذي سينجز بالهيكل الحديدي "بعد افتتاح هذه التظاهرة الثقافية" كما أوضحه السيد واضح لافتا إلى أن إشارة انطلاق هذا الحدث المزمعة في 16 أبريل 2015 ستتميز بدخول 6 منشآت ثقافية جديدة حيز الاستغلال البعض منها تم بناؤه حديثا و أخرى خضعت لأشغال إعادة تأهيل. وبعد أن سلط الضوء على أهمية برنامج المرافقة الذي شرع فيه في إطار هذا الحدث أكد الوالي أن أشغال تهيئة أماكن رئيسية بالمدينة و تجديد واجهات المباني تسير بوتيرة متسارعة مما يسمح بتوقع استلامه قبل افتتاح التظاهرة. وعاين رئيس الجهاز التنفيذي خلال جولته الأسبوعية على وجه الخصوص أشغال إعادة تأهيل "المدرسة" و إنجاز مكتبة حضرية بباب القنطرة و تهيئة حديقة نباتية بحي رحماني عاشور (باردو سابقا).