أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بسكرة عبد المجيد خبزي يوم الاربعاء بالجزائر أن عدة مصدرين جزائريين للتمور دخلوا الأسواق الآسياوية من خلال تصدير العديد من أنواع هذا المنتوج في ظل منافسة متزايدة. وأوضح خبزي خلال لقاء صحفي خصص لتقديم الطبعة الأولى للصالون الدولي للتمور ببسكرة المقرر من 21 الى 24 مارس المقبل أن المشاركة الجزائرية الأولى في المعرض الدولي للصناعة الغذائية بجاكرتا (اندونيسيا) والمنظم شهر نوفمبر المنصرم سمح للمستهلك الاندونيسي والماليزي وحتى الهندي بالتعرف على مختلف أنواع التمور الجزائرية. وأكد في هذا الخصوص أن المشاركين الجزائريين استطاعوا من خلال هذا المعرض اكتشاف فرص تصدير العديد من أنواع التمور غير دقلة نور مضيفا أن بعض المصدرين باشروا عمليات البيع نحو اندونيسيا أساسا. وقد وقعت البعثة الجزائرية بقيادة الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة لبسكرة اتفاقية مع السلطات الاندونيسة لترقية صادرات التمور الجزائرية نحو القارة الآسياوية. وصرح خبزي في هذا السياق قائلا "لقد لاحظنا أن أسعار بعض أنواع التمور المسوقة في البلدان الآسياوية مرتفعة مقارنة بالأسعار في الجزائر" لافتا الى أن الجزائر تنتج أزيد من 360 نوع من التمور من بينها "دقلة نور". وبحسب هذا المسؤول فإن الحكومة الاندونيسية قبلت منح المستثمرين الجزائريين عقارا بمساحة 3 هكتار من أجل انجاز مصنع لتحويل التمور مع مزايا ضريبية جد مشجعة. وعلق قائلا "هذا المشروع سيسمح لنا بولوج أسواق آسياوية أخرى" منددا في ذات الوقت بوجود "لوبي أجنبي" يعيق تصدير التمور الجزائرية نحو أوروبا. وأضاف أنه قبل تجسيد هذا المشروع قامت غرف التجارة والصناعة لعشر ولايات في الجنوب باعداد استراتيجية لانشاء تعاونيات جهوية خاصة لانشاء مجمعات تصدير التمور إضافة الى شركة ذات أسهم مكلفة بانشاء مصنع للتحويل في اندونيسيا. وستزود ولاية بسكرة التي تنتج ما معدله حوالي 220.000 طن من التمور سنويا بميناء جاف من أجل ترقية تصدير وتسويق المنتوج. وتأسف السيد خبزي من جهة أخرى ل "ممارسات بعض المصدرين الجزائريين الذين يستحوذون مع بعض المسؤولين المحليين على نشاط تصدير التمور من خلال حصولهم على امتيازات ممنوحة من طرف أجهزة المرافقة والتي خصصتها السلطات العمومية لهذه الشعبة وهو ما يعرقل الشباب المستثمر". وبمساحة تقدر بحوالي 165.000 هكتار مخصصة لزراعة التمور بها 18 مليون نخلة موزعة على 16 ولاية جنوبية وبانتاج قدر بنحو 840.000 طن في 2013 تحتل الجزائر المرتبة السابعة دوليا في انتاج هذه الفاكهة. وتمثل ايرادات تصدير التمور بالجزائر 40% من القيمة الاجمالية للصادرات الفلاحية للجزائر.