قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بفلسطين في تقرير لها أن 2014 كان من أصعب الأعوام على الأطفال الفلسطينيين جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. و اوضحت الحركة في بيان اليوم السبت ان العالم سيبقى يذكر صور الأطفال الفارين من القصف الإسرائيلي على غزة خلال العدوان العسكري الأخير، واتخاذهم المدارس مأوى لهم إضافة إلى اكتظاظ المستشفيات بالضحايا القتلى والمصابين. وقالت ان من بين الصور الأكثر مأساوية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة هي صورة جثث أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاما، استشهدوا جراء استهدافهم بقذيفة أطلقت من قبل البحرية الإسرائيلية، عندما كانوا يلعبون على الشاطئ. و اكدت أن معاناة الأطفال الفلسطينيين لم تقتصر في العدوان على غزة الذي استمر قرابة خمسين يوما، ولا على الحدود الجغرافية للقطاع، ففي الضفة الغربية والقدس الشرقية واصل الأطفال الفلسطينيون دفع الثمن جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، حيث أدت تلك الانتهاكات لسقوط العديد من الأطفال شهداء وجرحى،عدا عن الصدمات النفسية. و رأت الحركة أنه من العوامل التي أثرت على الأطفال الفلسطينيين عام 2014 في الأراضي المحتلة، العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل 480 طفلا على الأقل وفق تحقيقاتها و إصابة الآلاف، ألف منهم على الأقل أصيبوا بإعاقات دائمة إضافة لتدمير عشرات آلاف المنازل إما بشكل جزئي أو كلي. و اشارت إلى أن ارتفاع عدد الضحايا الأطفال والمدنيين أثار تساؤلات جدية حول الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والاستهداف غير المشروع لمواقع محمية بموجب القانون الدولي مثل المدارس والمستشفيات والملاجئ. وثاني العوامل التي أثرت على الأطفال الفلسطينيين خلال العام الماضي، وفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، هو الاحتجاز العسكري والحبس الانفرادي. و لفتت إلى أنه في عام 2014 بلغ متوسط عدد الأطفال رهن الاعتقال العسكري الإسرائيلي حوالي 197 طفلا شهريا، دون تغيير إلى حد كبير عن عام 2013 الذي بلغ فيه متوسط اعتقال الأطفال الشهري حوالي 199 طفلا، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال بحق الأطفال والشباب الفلسطينيين ازدادت في النصف الثاني من عام 2014. و قالت الحركة إن ثالث العوامل التي تركت أثرا على الأطفال الفلسطينيين خلال العام الماضي هو عنف المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون بالضفة الغربية في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وأوضحت الحركة أن المستوطنين الإسرائيليين دأبوا منذ فترة طويلة على مهاجمة المواطنين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال، والاعتداء على ممتلكاتهم، مبينة أنها نشرت تقريرا مفصلا تناول اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين التي وقعت عام 2013. و العامل الرابع هو استخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، الأمر الذي أسفر عن مقتل 11 طفلا خلال عام 2014 جراء ذلك.