شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر وصباح أمس سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على أنحاء قطاع غزة استهدفت منازل وأبراجا سكنية وأراض زراعية ومدارس حسب ما ذكرت تقارير إخبارية. وقصفت الطائرات الحربية مدرستين حكوميتين شرقي مدينة غزة دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات. وأفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة "علي بن أبي طالب" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة مما أدى لتدمير أجزاء واسعة منها وإلحاق أضرار في المنازل المحيطة بها. وسبق ذلك بدقائق قصف مدرسة "معين بسيسو" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة مما أدى لإلحاق أضرار بالغة في المدرسة. وأسفرت الغارات المتتالية على قطاع غزة عن تدمير "برج الباشا" وسط مدينة غزة المكون من 12 طابقا ويضم عشرات المكاتب الصحفية والمؤسسات والمصالح التجارية والشقق السكنية. وجاء قصف البرج بعد نحو ساعتين من قصف برج "المجمع الايطالي" شمال غرب مدينة غزة واستبقت قوات الاحتلال قصف البرجين بإنذار سكانهما ومحيطهما بإخلاء المنطقة المحيطة بهما. كما تسببت الغارات في تدمير عدد من المنازل في مدينة غزة وبلدتي جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع ومخيم الشابورة في رفح جنوب القطاع. وطال القصف أيضا محيط المجلس التشريعي بوسط مدينة غزة. وشنت طائرات الإحتلال عدة غارات على أراض زراعية شرق غزة وبلدة بيت حانون وفي منطقة المنشية ببيت لاهيا ودير البلح والمغازي والنصيرات وسط القطاع. وإستنكرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" إقدام جيش الإحتلال الإسرائيلي على تدمير الأبراج السكنية التي تأوي عشرات الأسر في قطاع غزة خلال عدوانها المستمر منذ السابع من يوليو الماضي على القطاع واصفة ذالك بأنه "جريمة حرب". وقال الناطق بإسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي أمس "تدمير الإحتلال للأبراج السكنية جريمة حرب وإنتقام إسرائيلي غير مسبوق من أهلنا في غزة لتخويفهم وثنيهم عن الإلتفاف حول المقاومة ورجالها" وأضاف "هذه السياسة ستزيدنا اصرارا على المواجهة وحماية مصالح شعبنا". وإنتهج جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال الأيام الأخيرة سياسة إستهداف الأبراج السكنية التي تأوي عشرات العائلات الفلسطينية وهو ما إعتبره منظمات حقوقية "عقاب جماعي" بحق المدنيين الفلسطينيين. هذا وإقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الاقصى صباح أمس من جهة باب المغاربة بحجة السياحة وتجولوا برفقة المتطرف يهودا غليك في باحات المسجد تحت حراسة أمنية مشددة من قبل الشرطة الاسرائيلية الخاصة. وعلم في القدس ان المستوطنين حاولوا الصعود الى صحن الصخرة المشرفة إلا أن النساء المرابطات وحراس المسجد تصدوا لهم بالتكبير والتهليل ومنعوهم من الوصول الى الصحن. الاحتلال يأسر سبعة آلاف فلسطيني وأعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى نحو سبعة آلاف أسير علما أن الرقم قابل للارتفاع في ظل استمرار الاعتقالات اليومية والتي باتت تشكل "ظاهرة يومية مقلقة". وأوضحت الوزارة في تقريرها أمس أن حجم الاعتقالات اتسعت في الأسابيع الأخيرة ولاسيما بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل حزيران الماضي. وأشارت إلى أن 8ر84 بالمائة من الأسرى هم من سكان الضفة الغربية وقرابة5ر9 بالمائة من القدس وأراضي عام 1948 والباقي من قطاع غزة يشكلون ما نسبته نحو 7ر5 بالمائة موزعين على قرابة 18 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها نفحة رامون النقب عسقلان عوفر بئر السبع هداريم جلبوع شطة مجدو الرملة الدامون هشارون. وأضافت في تقريرها أن من بين المعتقلين 60 معتقلا كانوا قد تحرروا في إطار صفقة ( شاليط ) وأعيد اعتقالهم خلال الحملة بالإضافة إلى 15 معتقلا آخر كانوا قد تحرروا في الصفقة ذاتها وأعيد اعتقالهم في أوقات سبقت الحملة الأخيرة وأعيدت لبعضهم الأحكام السابقة. وأعربت عن "بالغ قلقها" جراء استمرار إسرائيل بإهمالها في علاج ما يقارب من 1500 أسير يعانون من أمراض مختلفة وعدم تقديم العلاج اللازم لهم منهم 14 حالة دائمة في مستشفى "سجن الرملة" وعشرات آخرين يعانون من أمراض الإعاقة والشلل والقلب والأورام الخبيثة والسرطانية. 240 شخصا يعبرون رفح وفي سياق آخر، بلغ اجمالى عدد العابرين لمعبر رفح البرى نحو 240 شخصا بين مصر وقطاع غزة عن طريق ميناء رفح البرى. وقال مصدر مصرى مسؤول بالمعبر فى تصريح انه قد وصل الى البلاد من قطاع غزة نحو 144 شخصا منهم مصابين اثنين و22 شخصا من العاملين والمقيمين فى الدول العربية والاجنبية فى طريقهم الى مقار أعمالهم وإقامتهم فى الخارج و120 من العالقين والحالات الإنسانية. وأضاف المصدر أنه غادر مصر الى قطاع غزة نحو 96 شخصا من العالقين والحالات الانسانية. استشهاد إثنين وجرح 20 آخرين وأستشهد فلسطينيين إثنين وأصيب 20 آخرون في غارات جوية شنها قوات الإحتلال الإسرائيلي فجر أمس على قطاع غزة. وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن غارات جوية شنتها قوات الإحتلال الإسرائيلي فجر أمس أدت إلى إستشهاد فلسطينيين إثنين ودمرت أحد أعلى المباني السكنية والإدارية في "غزة" مما تسبب في إنفجارات ضخمة وأدى إلى إصابة 20 شخصا. ولم تعلق سلطات الإحتلال الإسرائيلي على الغارات التي وقعت بينما تواصل مصر جهودها للوساطة في تهدئة يمكنها الصمود لإنهاء الحرب التي دخلت الآن أسبوعها السابع. وسجلت الحرب على غزة وفق مسؤولين بقطاع الصحة الفلسطيني إستشهاد 2125 فلسطينيا معظمهم مدنيون وبينهم أكثرمن 490 طفلا منذ بداية الحرب على القطاع في الثامن من يوليو 2014.