أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن تنظيم منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة الصحراوية المحتلة المقرر في مارس القادم هو "إغتصاب" للشرعية الدولية و "مناقض لمبادئ المنتدى". و في ندوة صحفية نشطها بمقرسفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر قال السيد ولد السالك "نندد مجددا بتنظيم منتدى كرانس مونتانا باقليم صحراوي محتل (مدينة الداخلة) لأنه بمثابة عدوان و إعتداء و إغتصاب للشرعية الدولية". وبعد أن أوضح أن المنتدى منظمة سويسرية يقع مقرها بموناكو (فرنسا), أشار الى أن إقامة منتدى في إقليم صحراوي محتل "يتناقض أيضا مع أهداف ومبادئ المنظمة التي تعمل من أجل السلام العالمي وتقريب المؤسسات الاقتصادية فيما بينها". وأبرز السيد ولد السالك ان أحد مالكي هذا المنتدى يقطن بمراكش وبموناكو "وبالتالي لايستبعد أن يكون النظام المغربي عقد صفقة مع هذا المالك بهدف الدفاع عن سياسته الاستعمارية", مشيرا إلى أن المغرب يعمل "طيلة عشرية كاملة على خلق بارونات وشراء الذمم للدفاع عن سياسته الإستعمارية". و أشار المسؤول الصحراوي إلى أن بلاده "لا تمانع و لا تعترض على إقامة هذا المنتدى في التراب المغربي أو في أي دولة إفريقية أخرى لكن تنظيمه في أراضي محتلة هو عدوان على الشرعية الدولية". في نفس السياق, حيا السيد ولد السالك موقف الاتحاد الافريقي الداعي خلال الدورة الرابعة والعشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد المنعقدة بأديس أبابا مؤخرا الدول الأعضاء وكل المنظمات والمجتمع المدني الى مقاطعة هذا المنتدى المزمع عقده من 12 الى 14 مارس القادم. وذكر أن الإتحاد الافريقي طالب بالغاء هذه التظاهرة "لتعارضها وخرقها للقانون الدولي, كما من شأنها "تفجير مواجهات في البلد و بين طرفي النزاع وتأثير ذلك على مجهودات السلام الأممية والافريقية الحالية" لحل القضية الصحراوية, كما أوضح. من جهة أخرى عبر السيد ولد السالك عن "إرتياح" الحكومة الصحراوية لقرار الاتحاد الافريقي القاضي بتنظيم أنشطة مختلفة بالأراضي الصحراوية المحررة للتعبير عن تضامن القارة الافريقية مع نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والإستقلال.