تم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقيات المصادقة وفق معايير شهادة ايزو 9001 بين خمس غرف للصناعة التقليدية و المركز الوطني للتكنولوجيات الاستشارة لمرافقة الحرفيين قصد الحصول على شهادة الجودة الدولية المذكورة. ويتعلق الامر بغرف الصناعة التقليدية لولايات الجزائر العاصمة وتيبازة وباتنة وبسكرة وقسنطينة حيث سيقوم المركز الوطني للتكنولوجيات والاستشارة بمرافقة المؤسسات الحرفية المعنية في هذه الولايات كتجربة نموذجية في التحضير للمصادقة وفق الشروط المحددة للحصول على شهادة ايزو 9001. وسيتكفل هذا المركز مع المعهد الجزائري للتقييس أيضا بتكوين الموارد البشرية المكلفة بتطبيق المعايير للمصادقة على مطابقة أنظمة تسيير الجودة وفق مواصفات إيزو 9001- 2008. وقد جرت مراسيم التوقيع بحضور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية يمينة نورية زرهوني والوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو. وفي هذا الاطار شددت السيدة زرهوني في كلمة لها على "أهمية اللجوء لمثل هذه العمليات النوعية " مشيرة الى "الاهتمام المتزايد الذي توليه الحكومة ضمن توجهها لمواكبة التطورات والتحولات الكتسارعة للمسائل التي تعمل على تطوير القدرات الاقتصادية للمؤسسات لمختلف قطاعاتها بما فيها المؤسسات الحرفية لتشجيعها على ادماج التحسين وتطبيق افضل الممارسات المتاحة". وتعد هذه العملية النموذجية --كما أوضحت الوزيرة- "تتويجا لبرنامج التحديث الذي بادر به القطاع منذ سنوات لتمكين الحرفيين في ادماج نشاطاتهم في مسارالتنمية" . وألحت في هذا الاطار على "دعم التكوين المستمر للحرفيين وتطوير روح المقاولتية وتثمين الابداع والاتقان وترقية الجودة والترويج والتسويق للمنتجات", مبرزة أهمية "ادخال أسلوب ادارة الجودة وفق معايير ايزو 9001 في سياق نموذجي تجريبي باعتباره اسلوبا علميا وتطبيقيا يمكن الحرفيين والمؤسسات الحرفية من مواجهة التحديات واستثمارالطاقات وتحقيق الفعالية والسرعة في التفاعل مع المحيط". وبالحصول على هذه الشهادة --تؤكد الوزيرة-- "تتمكن المؤسسة من تحسين صورتها الحرفية وسمعتها في السوق واكتساب ثقة الزبون والمستهلك وتخفيض تكاليف الانتاج وزيادة مردودية الانتاج". كما سيسمح ذلك "بزيادة القدرة التنافسية للمؤسسة الحرفية واعطاء المؤسسة الحرفية فرصة التصدير والدخول في الاسواق الخارجية التي تشترط الحصول على شهادة المطابقة للمواصفات العالمية ".