وأج أما المركز الوطني التقني في الحلي الأول من نوعه في الجزائر المبرمج إنجازه بمدينة باتنة فسيعمل على تأطير هذه الحرفة -يضيف السيد بن عبد الهادي- الذي أكد أن قطاع الصناعة التقليدية بالجزائر الذي يوفر حاليا 500 ألف منصب شغل حقق سنة 2012 منتوجا خاما بقيمة 180 مليار دج ويسعى إلى الوصول في آفاق 2020 إلى 960 ألف منصب عمل وما قيمته 535 مليار دج منتوج خام.وكللت هذه المجهودات اليوم -يضيف نفس المتحدث- بوصول 4 مؤسسات تعمل في مجال الصناعات التقليدية على المستوى الوطني منها واحدة بولاية باتنة مختصة في صناعة المجوهرات غير الثمينة (بلاكي أور) والنقش على الأحجار الاصطناعية إلى مرحلة المصادقة وفق معايير إيزو 9001. وأضاف السيد أحمد بن عبد الهادي بالمناسبة أن انطلاقة تنظيم حرفيي الحلي التقليدية بالجزائر كانت من مدينة باتنة منذ 5 سنوات شهد خلالها الميدان تطورا ملحوظا بداية بتنظيم الحرفيين في جمعية وطنية ثم الاهتمام بجوانب أخرى للمهنة كضمان المنتوج من طرف أجهزة الدولة المختصة (مصلحة الضرائب) وصولا إلى مرحلة النوعية وإخضاع المنتوج للمواصفات الدولية بتدعيم من خبراء أوروبيين مختصين في الميدان. المسؤول. وينتظر أن تصبح منتجات الحلي التقليدية الجزائرية وفق هذه العملية تنتج وفق المعايير المعمول بها دوليا مما يعطيها فرصة الرواج أكثر في السوق العالمية وكذا القدرة على مجابهة منافسة المنتجات الخارجية في السوق الوطنية -كما ذكر نفس وأوضح السيد أحمد بن عبد الهادي على هامش أشغال يوم تحسيسي حول الجودة في مجال الصناعة التقليدية الخاص ببرنامج التعاون المشترك الجزائري الأوروبي (بي 3 أ) المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف بباتنة أنها (أول تجربة على المستوى الوطني منذ الاستقلال لإرساء دعائم النوعية في منتوج جزائري ليكون ذا مواصفات عالمية). يعرف مشروع إنجاز معيار الجودة الخاص بالحلي التقليدية الجزائرية وفق المعيار الوطني (تاج) تقدما بنسبة 80 بالمائة حسب ما أكده بباتنة المدير العام للصناعة التقليدية والحرف بوزارة السياحة والصناعة التقليدية.