تعتبر السياحة الصحراوية واحدة من أهم روافد السياحة الوطنية ويتجلى ذلك من الإهتمام الذي توليه الدولة لترقية الإستثمار بمناطق جنوب البلاد كما أكدت يوم الإثنين ببشار وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني. وصرحت الوزيرة للصحافة على هامش الزيارة التي قامت بها إلى هذه الولاية ليوم واحد بقولها " نقوم بتشجيع الإستثمار العمومي والخاص في قطاع السياحة بجنوب الوطن من أجل جعله محركا للتنمية الإقتصادية والإجتماعية بهذا الجزء من الوطن وتثمين القدرات الثقافية والطبيعية بالمناطق الصحراوية". ويمنح المخطط الخماسي الحالي (2015-2019) أولوية للإستثمار العمومية والخاص وللتكوين أيضا في السياحة من أجل تغطية العجز المسجل في مجال هياكل الإستقبال كما أضافت وزيرة القطاع. ويشجع هذا المخطط ويحفز على الإستثمار من أجل إنجاز مشاريع سياحية جديدة بهدف الزيادة في عدد الأسرة لاستقبال السياح الوطنيين منهم والأجانب وإنشاء تنافسية وتحسين نوعية الخدمات بما يسمح باستجابتها للمقاييس العالمية كما أكدت السيدة زرهوني لدى معاينتها لورشة مشروع مركب سياحي بالموقع المسمى بربي بتاغيت (97 كلم جنوب بشار). ويعد هذا المشروع ثمرة استثمار خاص الذي أطلقت أشغاله في 2006 بتكلفة مالية قدرها 800 مليون دج والذي يفترض استلامه بآجال 18 شهرا والذي يتوفر على طاقة 200 سريرا موزعا على 100 شقة وغرفة كما يتوفر على مطعم بطاقة 1.200 مائدة. وتحتوي هذه المنشأة السياحية التي تتربع على مساحة 15 هكتارا على عديد المرافق الخدماتية التي توجد قيد الإنجاز سيما منها مركز الصناعة التقليدية والعرض ومنشآت رياضية وترفيهية وواحة تتوفر على 9.000 شجرة من بينها 3.000 نخلة مثمرة وبذات الموقع ألحت الوزيرة على ضرورة تدارك التأخر المسجل في هذا المشروع بما يسمح بفتحه أمام السياح في أقرب الآجال. وقبل ذلك تفقدت السيدة زرهوني ورشة إنجاز فندق يتوفر على 57 غرفة ببشار بالإضافة إلى مركب سياحي قيد النشاط بهذه البلدية والذي يتوفر أيضا على 57 غرفة. واطلعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية بفندق "عنتر" ببشار على مشروع تجديد هذه الوحدة الفندقية بطاقة 232 سريرا. وستسمح هذه العملية المنتظر إطلاقها في غضون شهر بتكلفة مالية قدرها واحد (1) مليار دج والتي أسندت إلى مؤسسة أجنبية وإضافة إلى تجديد وعصرنة شاملة للفندق التابع للمؤسسة العمومية لتسيير السياحي للغرب توسيع قدرات الإستقبال إلى حدود خمسين غرفة حسب ما ذكر مسؤولو هذه المؤسسة . وستعطي هذه العملية دفعا جديدا لجهود السلطات العمومية بخصوص تأهيل الوحدات الفندقية العمومية سيما بمناطق الجنوب في اطار ترقية السياحة الصحراوية كما ذكرت الوزيرة. كما أشرفت السيدة زرهوني على تدشين الفندق الجديد "الساورة" المعرف سابقا بتاغيت.