تقرر إدراج حي سيدي الهواري التاريخي بمدينة وهران ك "قطاع محمي" على ضوء مرسوم تنفيذي مؤرخ في 22 يناير 2015 يتعلق بإنشاء وتحديد القطاع المحمي للمدينة القديمة لسيدي الهواري والصادر في الجريدة الرسمية. وقد نشر المرسوم الذي أمضاه الوزير الأول السيد عبد المالك سلال في تاريخ 8 فبراير 2015 وينص على "إنشاء قطاع محمي بالمدينة القديمة لسيدي الهواري بولاية وهران يدعى المدينة القديمة". وقد تم تقديم للأمانة العامة للحكومة في نوفمبر الماضي ملف تصنيف الموقع كقطاع للحماية من قبل مهندس معماري من فريق "ورشة سيدي الهواري" ممثلا للمجتمع المدني بحضور مهندسين معماريين إثنين تابعين لمديرية الثقافة لولاية وهران. "بتصنيفه يصبح حي سيدي الهواري قطاعا محميا يحض بتنظيم خاص وبمشاريع خاصة" حسبما أوضح ل وأج هذا المهندس المعماري مضيفا بأنها "خطوة نحو الحفاظ على التراث. وذلك سيجنب البنايات والهدم العشوائي. ويتعين على كل بناء أن يتماشى ودفتر شروط صارم ويتطلب تدخل المختصين". ويضم سيدي الهواري العديد من المواقع و المعالم التاريخية والتي تشهد على مختلف الحقب التي عاشتها وهران منذ تأسيسها عام 902. وقد سبق وأن حظي عدد من المعالم بالتصنيف فيما لم يشمل الإجراء معالم أخرى. ويعتبر المختصون أنه من المستعجل حمايتها لأن وهران القديمة حسبهم تزخر برصيد تاريخي ثري. وسيكون لتصنيف حي سيدي الهواري الأثر الإيجابي على مدينة وهران كما أكد ذات المهندس مشيرا إلى أن "بالحفاظ وترميم المعالم التاريخية وباستغلال جيد يمكن لهذا الحي أن يصبح مقصد سياحي جد هام". ومن بين المواقع المحمية تجدر الإشارة إلى مسجد الجوهرة وقصر الباي و مسجد الباشا وباب إسبانيا وباب كناستيل وغيرها. وتنتظر مواقع أخرى تصنيفها مثل مقر الولاية القديم بسيدي الهواري والقصبة (العهد المريني) والمسرح الجهوي لوهران.